أكد تقرير أمريكي، اليوم الأحد، تصاعد وتيرة الصراع بين إسرائيل وإيران منذ مساء السبت، حيث أطلقت طهران موجة أخرى من الصواريخ، فيما شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على طهران، وقد تركزت الهجمات هذه المرة على قطاع الطاقة ومنصات النفط والغاز.
إسرائيل تستهدف قطاع الطاقة الإيراني
وأوضحت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية في تقرير لها أن الأزمة المتفاقمة امتدت أيضًا إلى البنية التحتية للطاقة في إيران، حيث تسببت الهجمات الإسرائيلية في انفجار في منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي مرتبطة بحقل فارس الجنوبي العملاق.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، أعلنت إيران عن أنها شنت هجومًا صاروخيًا وطائرات مسيرة على مدن، منها تل أبيب وحيفا، فيما قالت إسرائيل إنها رصدت إطلاق الصواريخ، وإن دفاعاتها الجوية قامت باعتراضها.
وصرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيضرب كل موقع وهدف لإيران، وذلك بعد أن أطلقت إيران موجات من الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية مساء الجمعة وصباح السبت.
وبحسب التقرير تُكثف دول الخليج العربية، التي تخشى تعرضها لهجوم في حال اتساع نطاق الحرب، جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع، وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، داعيًا إياه إلى ضبط النفس.
حرب إسرائيل وإيران تصدم الاقتصاد العالمي
وقالت الوكالة إنه في الوقت الحالي، تشير الإشارات الصادرة من إسرائيل التي يبدو أنها دمرت الدفاعات الإيرانية بما يكفي لتحقيق التفوق الجوي فوق إيران إلى أنها ستواصل ضرباتها لعدة أيام على الأقل، فيما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الضربات الإسرائيلية على منشأة تحويل اليورانيوم الإيرانية في أصفهان أسفرت عن أضرار جسيمة وسيكون تدمير الموقع أمرًا بالغ الأهمية، لأنه الموقع الوحيد لتحويل اليورانيوم إلى مادة خام تستخدمها أجهزة الطرد المركزي، والتي بدورها تفصل نظائر اليورانيوم اللازمة للطاقة النووية أو القنابل.
وأشار التقرير إلى أن هذه التوترات أحدثت صدمةً في الأسواق المالية، حيث ارتفع سعر النفط بنسبة 7% يوم الجمعة، وسارع المستثمرون إلى شراء أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، فيما سجّل مؤشر MSCI العالمي لأسهم الدول المتقدمة أكبر انخفاض له منذ أبريل.
وحذر التقرير من أي أي تصعيد إضافي وخاصةً أي استهداف للمنشآت العسكرية أو الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة قد يساعد حكومة إيران على حشد الدعم السياسي محليًا، ولكنه سيُفاقم الصراع بشكل كبير، وليس من الواضح ما إذا كانت طهران تُفكر في خيارات الملاذ الأخير مثل مهاجمة ناقلات النفط في مضيق هرمز، أحد شرايين النفط الحيوية في العالم، وهو سيناريو من شأنه أن يُثير قلق المستثمرين العالميين.