عن معرضه «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم».. الفنان هاني مجلي الفقي لـ«البوابة نيوز»: التجريب بخامة الخشب مغامرة إبداعية جديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

_ الخشب خامة صادقة تتأثر بالزمن والبيئة.. وتُعبّر عن نفسها دون تدخل مباشر من الفنان

_  الاستنساخ هو العدو الصامت للفن الحقيقي

_ معرض «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم».. يجسّد العلاقة بين الخشب والذاكرة والبيئة

_ عامان من التحضير.. لتجربة تنمو بالزمن وتختبر

_ الخشب خامة صادقة تتأثر بالزمن والبيئة وتُعبّر عن نفسها دون تدخل مباشر من الفنان

_قطاع الفنون التشكيلية ضرورة لدعم الفنانين.. والقاعات الرسمية تعاني التهميش الإعلامي

 

 

لا يتوفر وصف.

 

في مشهدٍ تتقاطع فيه الحرفة بالخيال، والبحث الأكاديمي بالإبداع التشكيلي، يبرز اسم الدكتور هاني مجلي الفقي كأحد الوجوه البارزة في فنون الخشب في مصر. من مواليد عام ١٩٧٨، تخرّج في كلية التربية الفنية بالزمالك، وتخصص في عالم الأخشاب تطويرًا وبحثًا وإبداعًا، حتى حصل على درجة الدكتوراة عام ٢٠١٦ في التجهيز في الفراغ، وسبقتها رسالة ماجستير تناولت اللعب الخشبية وأثرها في دعم الجوانب النفسية.

عمل «مجلي» كمدرّس لفنون الخشب بكلية التربية الفنية بالزمالك حتى عام ٢٠١٤، ثم انتقل للتدريس بكلية التربية النوعية في جامعة سوهاج، إلى جانب عمله الاستشاري بهيئة إنقاذ الطفولة التابعة لليونسكو.

شارك في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها، منها: صالون الشباب، المعرض العام، أجندة مكتبة الإسكندرية، معرض القاهرة للفنون «Cairo Art Fair»، ومراكب البرلس، وله مقتنيات فنية لدى مؤسسات مرموقة مثل متحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية.

أقام العديد من المعارض الفردية التي تحمل بصمته المميزة، مثل: «حطام الماضي، وثنائية الهدد والبناء، وركام منقذ»، حيث لا يُقدّم الفن بوصفه شكلًا فقط، بل كرحلة بحث عميقة في الذاكرة، والبيئة، والإنسان.

المعرض

تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، يفتتح الفنان هاني مجلي الفقي، معرضه الجديد بعنوان «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم» في مركز كرمة بن هانئ، بمتحف أحمد شوقي، حيث يعرض ٣٥ عملًا فنيًا تنوّعت في أحجامها وأساليبها، مقدّمًا تجربة فريدة تمزج بين الجانب التجريبي والطرح المفاهيمي، والذى يستمر حتى ٢١ يونيو ٢٠٢٥.

المعرض موزّع على ثلاث قاعات، ويضم أعمالًا تندرج ما بين مقاسات متوسطة وكبيرة، تتراوح من ٥٠×٧٠ سم إلى أعمال ضخمة تبلغ ١٣٠×٣٠٠ سم. بعض هذه الأعمال سبق عرضها في فعاليات قومية كبرى، مثل المعرض العام والمعرض القومي، غير أن الفنان أعاد تقديمها بحجم وبنية فنية مختلفة تتماشى مع روح هذا المشروع.

واستغرق الإعداد للمعرض قرابة عامين، وذلك بسبب طبيعة الأعمال التي تتطلب تأملًا زمنيًا وتفاعلًا مع البيئة المحيطة. ويُظهر الفنان حرصًا واضحًا على اختبار تأثير الزمن على المادة، حيث يستخدم الخشب كمادة أساسية، مع اهتمام بالغ بجوانب المعالجة والاستدامة وطرق التخزين.

ويؤكد الفنان أن المعرض ليس فقط عرضًا لأعمال فنية، بل هو محاولة للتفكير في أثر الزمن، وكيف ينعكس على الخامة والتكوين، في سياق يدمج بين الحرفية العالية والرؤية الشخصية الأصيلة.

                               

a2e54f8bfe.jpg
الفنان هانى مجلى الفقى 

 

في حضرة الخشب والخيال، أجرت «البوابة نيوز» حوارًا مع الفنان والباحث الدكتور هاني مجلي الفقي، صاحب معرض «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم» للحديث عنه حيث يؤكد أنه يقدم تجربة فنية تمزج بين الأثر والزمان، وإلى نص الحوار..

■ حدثنا عن معرض «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم»

- يتضمن معرضي ٣٥ عملًا فنيًا بمقاسات مختلفة، تتنوّع بين أعمال ذات طابع عائلي تضم بُعدًا تجريبيًا، وأخرى تتفاوت أحجامها من ٥٠ × ٧٠ سم، وصولًا إلى أعمال ضخمة تبلغ أبعادها ١٣٠ × ٣٠٠ سم.

ومن بين هذه الأعمال، بعض التجارب سبق أن عرضتها في محافل فنية مهمة مثل المعرض القومي والمعرض العام، لكنني رغبت هذه المرة في تقديمها بحجم أكبر، يليق بسياق المعرض وخصوصيته.

وأعرض أعمالي في ثلاث قاعات داخل مركز كرمة بن هانئ، حيث حرصت على تقديم تجربتي الفنية بشكل شامل، يعبّر عن تطور رؤيتي خلال الفترة الماضية.

واستغرق التحضير لهذا المعرض ما يقرب من عامين، نظرًا لتعدّد زوايا الرؤية في أعمالي؛ فقد تعمّدت ترك بعض الأعمال لفترات دون تدخل، لأتأمّل أثر الزمن عليها، إذ أميل إلى بناء تجارب آمنة من الناحية التقنية.

وكثيرًا ما تأتيني تساؤلات حول خامة الخشب التي أستخدمها، وهل هي معالجة أم لا، وهل تُصاب بالتسوس؟ لذلك أولي اهتمامًا كبيرًا بوعي الخامة، والتخزين الجيد، ومفاهيم الاستدامة، وهو ما يُعد جزءًا أساسيًا من تجربتي الفنية.

■ تستغرق وقتًا طويلًا في تحضير أعمالك... كيف ترى العلاقة بين الزمن والعمل الفني؟

- الزمن بالنسبة لي ليس مجرد عامل تقني، بل هو جزء من التجربة. أحيانًا أترك العمل مفتوحًا لأشاهد كيف يتفاعل مع الزمن، وكيف تتبدل رؤيتي تجاهه بعد فترة. هذا النوع من التأمل يعطي نضجًا للتجربة، ويجعل كل عمل كأنه كائن حيّ ينمو ويتغير.

■ تتعامل كثيرًا مع خامة الخشب، ما السر وراء هذا الاختيار المستمر؟

- الخشب خامة صادقة، حية، تتأثر بالزمن والبيئة وتُعبّر عن نفسها حتى دون تدخل مباشر من الفنان. كما أنني دائمًا ما أبحث في استدامة المواد، والمعالجة البيئية، وهو ما يجعل الخشب خامة مثالية لهذه الفلسفة.

■ نلاحظ ارتباطًا قويًا بين أعمالك وبيئتك... هل ترى أن للفن مسئولية بيئية؟

- بالتأكيد. لا أومن بالفن المنفصل عن الواقع. البيئة التي أعيش فيها تُلهمني، وتفرض عليّ أن أكون مسئولا. لذلك أعمالي تحاكي مفاهيم الاستدامة من منطلق عملي، وليس فقط نظري. أحاول أن أطرح تساؤلات من خلال العمل: كيف نحافظ؟ كيف نعيد التدوير؟ كيف نوظّف الموارد المتاحة؟

■ «أثر مكتشف.. متهالك شديد القدم».. ما دلالة عنوان المعرض؟

- يحمل المعرض في جوهره طابعًا تجريبيًا واكتشافيًا، فهو ليس مجرد عرض لأعمال فنية، بل رحلة حقيقية من البحث والتأمل، اكتشفْتُ خلالها الكثير على مستوى الخامات والتقنيات، بل وحتى على مستوى شخصيتي كفنان.

المعرض يدور حول فكرة الأثر بمفهومه الواسع، حيث يتمحور حول كيفية التقاط هذا الأثر، وتوثيقه عبر العمل الفني. أما الجزء الثاني من هذه الرحلة، وهو الأكثر أهمية، فيتمثل في التجريب، باعتباره تجربة متراكمة تنمو من خلال الزمن والمواقف والخبرة.

إن التجريب الفني، من وجهة نظري، ليس مجرد ممارسة تقنية، بل هو حالة تحتاج إلى نضج ووعي عميق، تغذّيه خلفية الفنان الثقافية، وبيئته، ومدى إدراكه للتحديات التي تحيط به. أُولي التجريب جانبًا من الرعاية والاحتضان، لأنه بالنسبة لي يمثّل أحد أوجه الوعي الراقي لدى الفنان، حيث تتكامل فيه المهارة التقنية والمعرفة النظرية، جنبًا إلى جنب مع إدراك عميق للقيم الإنسانية والبيئية.

كما أن أعمالي دائمًا ما تسعى إلى محاكاة مفهوم الاستدامة، ليس من منظور فلسفي مجرّد، بل من خلال تطبيقات عملية نابعة من البيئة التي أنتمي إليها، وتخدم الإنسان الذي يعيش فيها.

ومعالجاتي الفنية قائمة على مواد مستمدة من البيئة، وتحمل في طيّاتها رؤى تتعلق بالاستدامة، والوعي بالإنسان ومحيطه.

■ ما فلسفة أعمالك الفنية في المعرض؟

- أحاول في هذا المعرض، استحضار مادة الخشب بوصفها لغة بصرية وجسدية، تتجاوز كونها خامة لتصبح أداة تعبير عن الهوية والذاكرة والإنسان في لحظاته الهشة والمفككة. باستخدام تقنيات ومعالجات مغايرة عن المألوف، حيث تتداخل القطع مع بعضها بأسلوب عضوي، يعكس في ظاهره التشظي، لكنه يحمل في جوهره محاولة لترميم الذات أو إعادة تركيبها.

الهوية البصرية في مجمل الأعمال تحكي من نحن؟" بلغة الخامة، وتربط الإنسان بجذوره، سواء كانت تاريخية روحية، أو حتى بيئية. الفن هنا ليس مجرد فن بصري، لكنه حسي، مادي، وله عمق رمزي، فالألوان والملامس طبيعية ترابية تعزز من حضور الخشب كمادة أولية شبيهه بالإنسان نبتت من نفس الأرض والطين.

ويبدأ تركيزي في الموضوع والمضمون من خلال أحاسيس الوجوه المقسمة والمجزأة حيث أنقل من خلالها إحساس بالهوية المتكسرة أو المبعثرة، التي يمكن قراءتها كتعبير عن تفكك الذات المعاصرة وأثر الزمن أو الصدمة من مرور الزمن او انقضاء العمر.

واهتمامي الأكبر منصب في التركيز على الرأس والعينين لإيصال شعور بالتأمل الداخلي أو الصدمة الصامتة، لنقل شيء من السكون الثقيل للمتلقي.

أما الأسلوب والتقنية في تشكيل الأخشاب أتعمد دائما اختيار تكنيك جريء ومميز نادر ومعقد، لأنه يجمع بين الطبيعة كمادة خام والإنسان كموضوع، فالقطع الخشبية هنا ليست مجرد وسيلة، لكنها جزء من المعنى والمضمون فيها ملامس، وتجازيع وعُمر، وتاريخ محفور فوق الأسطح.

وأتعمد بشكل مبالغ في توسيع نطاق الوجوه والإيماءات لفتح مساحات جديدة في السرد البصري وطرح تقنيات ومعالجات بيئية مغايرة كأنها تشاهد للمرة الأولى كنوع من الصدمة البصرية وتعميق فكرة الأثر بشكل عام سواء كان بشرى من فعل الإنسان أو زمني من فعل الطبيعة والتغيرات.

وأرى الأهم دائمًا لقطع الأخشاب العتيقة والمتهالكة لتوجيه نظر المتلقي كي تستوقفه الوجوه تسيطر على أغلب الأعمال، بملامحها المجزأة وتعبيراتها الصامتة، كأنها تستنطق الغائب أو يوسف أثرًا إنسانيًا موغلًا في الوجود هذه الوجوه ليست تمثيلات فردية، بل تبدو وكأنها شواهد على الإنسان الجمعي، على حكاياته الغائرة، على خيوط فقده وتماسكه.

واختياري الأهم دائما لقطع الأخشاب العتيقة والمتهالكة لتوجيه نظر المتلقي كي تستوقفه الوجوه التي تسيطر على أغلب الأعمال، بملامحها المجزأة وتعبيراتها الصامتة، كأنها تستنطق الغائب أو تؤرشف أثرًا إنسانيًا موغلا في الوجود.

هذه الوجوه ليست تمثيلات فردية، بل تبدو وكأنها شواهد على الإنسان الجمعي، على حكاياته الغائرة، على خيوط فقده وماسكه. كما أن التجريب بالخامة حالة من المغامرة نحو اكتشاف سياقات فكرية جديدة للمحات من الثقافة المعرفية الأولى والأصالة التراثية وصولًا الى أعمال فنية معاصرة تحمل تحولات الذات الإنسانية عبر تعدد الأزمنة والأمكنة، فيعد نطاقًا فلسفيًا وفكريًا يُفضى إلى الاكتشاف.

وتتميز الأعمال كونها أخشابا مستهلكة وقطعا من الخشب عتيق حيث يتم إنقاذها من أزقة وشوارع القاهرة، المنازل القديمة وبقايا الأثاث، وإعادة إحيائها داخل أعمال فنية كتوجه نحو استدامة الخامة، حيث تساهم طبيعة الخشب المستخدم للتعبير عن الفطرة الأولى وعلاقة الإنسان بالحياة وتحقيق وجوده من خلال السرد البصري لاستكشاف الهوية، وتأثير الزمن على كل قطعة خشب منتقاه بعناية للتعبير عن الفكرة الظاهرة والباطنة في طبقات من الزمن المحفورة على سطح الخشب بفعل العوامل الطبيعية وتأثيراتها الظاهرية، إذ يحمل كل لوح خشب أثرًا من ماض مجهول، ندبة من استخدام سابق، رائحة من زمن ما هذا الخشب المستهلك لا يُعاد تدويره فقط، بل يُستعاد كقيمة، كذاكرة ففي كل عقدة وفي كل شرخ هناك أثر، وكل عمل في المعرض هو كشف لهذا الأثر، هو "أثر مكتشف" بمعناه الحرفي والرمزي.

وتتبلور فلسفة الأعمال في المعرض الحالي كرحلة للبحث عن الأثر المكتشف وتعبير عن هوية الخامة كتوثيق زمنى لذاكرة الخشب، حيث يتعامل الفنان معها على أنها كائن حي يشعر ويتفاعل معه ينقل من خلاله التعبير الذي يزخر بالثراء البصري، حيث إن كل المعالجات أيضًا طبيعية من صبغات وطينات ومعالجات ترابية تمنح العمل صلة وثيقة بالأرض من تآكل في الخشب والتشققات التي تتلاشي تدريجيًا وكأنها زمن يمر، فيبحث الفنان وينبش فى الأثر لاكتشاف معاني نفقدها فينقلنا إلى عالمه الخاص عالم الفطرة الأولى والحياة.

وحيث تستوقفنا الوجوه التي تسيطر على أغلب الأعمال، بملامحها المجزأة وتعبيراتها الصامتة، كأنها تستنطق الغائب أو تؤرشف أثرًا إنسانيًا موغلًا في الوجود، هذه الوجوه ليست تمثيلات فردية بل تبدو وكأنها شواهد على الإنسان الجمعي، على حكاياته الغائرة، على خيوط فقده وتماسكه، حيث تتداخل القطع مع بعضها بأسلوب عضوي، يعكس في ظاهره التشظي، لكنه يحمل في جوهره محاولة لترميم الذات أو إعادة تركيبها. وفي هذا المعرض، لا يعرض أعمالًا فنية فحسب بل يفتح نافذة على الذات المعاصرة، المحملة بأثر التاريخ؛ فمن نحن؟ وماذا تبقى منا؟ وما الذي نكتشفه حين ننظر في مرآة الخشب، حين نصغي لما تخبئه مادته من زمن؟

■ كيف ترى دور قطاع الفنون التشكيلية في حياة الفنان؟

- أرى أن له دورًا بالغ الأهمية، إذ يوفّر للفنانين فرصة حقيقية لعرض أعمالهم في أماكن محترمة تليق بجهودهم الفنية.

وعلى الرغم من أن القاعات الخاصة تتميّز كلٌّ منها بفلسفة معينة ونوعية عروض محددة حسب تخصص الفنان، فإن قطاع الفنون التشكيلية يتيح فرصًا لعرض الأعمال في قاعات يصعب عرضها خارج الإطار المؤسسي الرسمي.

ومن أبرز السلبيات في هذا السياق، أن هذه القاعات لا تحظى بالاهتمام الكافي، سواء من الناحية الإعلامية أو من حيث الترويج للفعاليات المقامة بها، مثل الندوات أو الأنشطة الثقافية التي من شأنها رفع الوعي ودعم الفنانين.

كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يؤديه موظفو القطاع في تنظيم وتعليق الأعمال الفنية، وهي مهمة ليست بالسهلة على الفنان إنجازها بمفرده.

■ برأيك، هل فقدت التجربة الفنية مكانتها أمام موجة الاستنساخ والتكرار في الوسط الفني؟                                       

- الاستنساخ هو العدو الصامت للفن الحقيقي. كل فنان يجب أن يحمل تجربة صادقة، متفرّدة، نابعة من داخله. التكرار لا يصنع إبداعًا. لذلك أحرص أن تكون كل تجربة لي مختلفة، حتى إن بعض أعمالي يصعب عليّ أنا نفسي أن أكررها.

يرى كل فنان مسألة الاستنساخ من زاويته الخاصة؛ فهناك من يعتقد أن من حق الفنان أن يستلهم أو يعيد تجارب الروّاد، أو يستنسخ بعض عناصر أعمالهم بأسلوبه الخاص. غير أن ذلك يظل مرتبطًا بمسألة احترام حقوق الملكية الفكرية.

وفي المقابل، هناك من يلجأ إلى النقل الحرفي والفجّ، وهو ما يُضعف التجربة الفنية ويُفقدها قيمتها. كما نجد بعض الفنانين الشباب يفتقرون إلى التجربة الخاصة، فيلجؤون إلى التقليد دون وعي أو إدراك.

من جهة أخرى، هناك من يرى – خصوصًا في الأوساط الأكاديمية – أن لكل فنان بصمته وتجاربه التي يجب أن تكون نابعة من ذاته، ومن رؤيته الخاصة للعالم.

أما عن رأيي الشخصي، فأنا أرى أن الاستنساخ عملية فنية رديئة لا تليق بالإبداع الحقيقي. العمل الفني يجب أن يكون صادقًا وخالصًا، نابعًا من تجربة شخصية لا تُكرّر.

أنا، على سبيل المثال، أقدّم فنًا من نوع خاص، من حيث الشكل والخامة والأسلوب، وهو فن يصعب تكراره. بعض أعمالي لا يمكن استنساخها حتى من قِبلي أنا، وذلك يعود إلى طبيعة الفنان نفسه، ووعيه، وأسلوبه، والاتجاه الذي يعمل فيه.

 

لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
505077434_719365864012646_6730545754447671087_n
505077434_719365864012646_6730545754447671087_n

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ دمياط يفتتح مقر القرية الأولمبية
التالى التشكيل الرسمي لمباراة سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي في نهائي كأس عاصمة مصر