الأحد 15/يونيو/2025 - 03:50 ص 6/15/2025 3:50:22 AM

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تفاصيل قضية الاختيار الفقهي، وقضية تحريم عدد من العلماء الخروج عن المذاهب الأربعة، وما ذكر في هذه الفتاوى أن الكتب الأخرى وأن المذاهب الأخرى لم تكن محررة كالمذاهب الأربعة، وأن الخروج في رأيهم يعد افتئات على الحاكم ، وهل قضية الافتئات هي قضية عدم تحريم هذه المذاهب أم بينهما فرق، قائلا:" بينهما فرق".
وأضاف الدكتور علي جمعة خلال لقاءه ببودكاست "مع نور الدين" المذاع عبر قناة الناس، أن الافتئات على الحاكم هو الذي دفعهم بأن يقولوا بأنه سيتم الالتزام بالمذاهب الأربعة التي أقرها الحاكم وأمر بها، حتى تكون في المجال القضائي والافتاء.
وتابع:" من ناحية الدرس، لم يأمرهم الحاكم أن يقتصروا على هذه المذاهب الفقهية الأربعة ولا على غيرها، ولذلك رووا 85 مذهبا وتمت مناقشتهم ".
وأشار إلى أن تحرير المذهب هو أمر آخر، لافتا إلى أن هناك أقوال للمجتهدين غير محررة، معقبا: "هذا لا يعني أنها غير صحيحة".
وبين أن تحرير المذهب معناه في كتاب ابن تيمية المعروف باسم "المحرر" حيث قام بتحرير مذهب الإمام أحمد، حيث يقوم بتحديد المسألة ثم يأتي بالدليل الخاص بها، ثم صورها التي تتفرع منها، ثم مناقشتها مع الرأي المخالف عند بعض المجتهدين، ثم يأتي بالترجيح بينها، لافتًا إلى أن هناك نمط منهجي يعني التحرير.