يُعد التقويم الهجري أحد أهم الرموز الثقافية والدينية في العالم الإسلامي، فهو التقويم الرسمي الذي يعتمد على دورة القمر لتحديد الشهور. لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا: لماذا اختار المسلمون أن يبدأ التقويم من "الهجرة" وليس من ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم أو من نزول الوحي؟
أصل التقويم الهجري
في هذا المقال، تستعرض «البوابة نيوز» أصل التقويم الهجري، ولماذا كانت الهجرة النبوية نقطة البداية، وما أهميته في حياة المسلمين حتى اليوم.
ما هو التقويم الهجري؟
التقويم الهجري هو تقويم قمري يتكون من 12 شهرًا، ويعتمد على دورة القمر حول الأرض. تختلف عدد أيام أشهره بين 29 و30 يومًا، وهو أقصر من التقويم الميلادي بـ11 يومًا تقريبًا كل عام.
أهم أشهر التقويم الهجري
محرم
صفر
ربيع الأول
ربيع الآخر
جمادى الأولى
جمادى الآخرة
رجب
شعبان
رمضان
شوال
ذو القعدة
ذو الحجة
متى بدأ التقويم الهجري؟
تم اعتماد بداية التقويم الهجري رسميًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في السنة 17 للهجرة، بعد مشاورات بين الصحابة حول أفضل حدث يؤرخون به.
لماذا لم يُبدأ التقويم من مولد النبي أو من نزول الوحي؟
رغم أهمية هذين الحدثين، إلا أن الهجرة النبوية مثلت تحولًا مفصليًا في تاريخ الإسلام، حيث انتقل المسلمون من الاستضعاف في مكة إلى بناء الدولة الإسلامية في المدينة. كما أن الهجرة كانت بداية لتأسيس الأمة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا.
لماذا تم اختيار الهجرة كنقطة انطلاق للتقويم الإسلامي؟
كانت الهجرة حدثًا فاصلًا بين مرحلتين: الدعوة السرية والمجتمع المدني المنظم.
شكلت بداية الدولة الإسلامية وبداية تطبيق الشريعة بشكل عملي.
اتفق الصحابة بالإجماع على رمزيتها الكبيرة في مسيرة الإسلام.
قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرخوا بها."
أهمية التقويم الهجري في حياة المسلمين
يُستخدم لتحديد مواعيد العبادات الكبرى مثل:
الصوم (رمضان)
الحج (ذو الحجة)
الأعياد (الفطر والأضحى)
يعتمد عليه المسلمون في:
توثيق العقود الشرعية
تحديد المناسبات الدينية
تنظيم الحياة الدينية
