أكد عبدالرحمن عبدالغني، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أن مشاركة مصر في مؤتمر العمل الدولي تُعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لتفادي إدراج البلاد على "القائمة السوداء"، والتي من شأنها أن تؤثر سلبًا على حركة الصادرات المصرية.
وأوضح رئيس النقابة في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه القائمة تمثل تهديدًا مباشرًا للصناعات الوطنية، لما تحمله من تبعات اقتصادية تتعلق بحظر التعامل التجاري مع بعض الأسواق العالمية.
وأشار عبدالغني، إلى أن هناك جهات تحاول تشويه صورة مصر في المحافل الدولية من خلال تسليط الضوء على حالات فردية سلبية وتعميمها، في تجاهل متعمد للجهود الوطنية المبذولة لتحسين أوضاع العمال والارتقاء بمستوى بيئة العمل.
ولفت، إلى أن بعض القنوات الإعلامية الخارجية تسهم في هذا التشويه من خلال التركيز على الجوانب السلبية فقط، دون نقل الصورة الكاملة التي تتضمن إنجازات وتطورات إيجابية على أرض الواقع.
الوفود المصرية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي تبذل جهودًا حثيثة لحماية سمعة مصر
وأوضح عبدالغني، أن الوفود المصرية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي تبذل جهودًا حثيثة لحماية سمعة مصر في هذا المحفل الدولي، من خلال تواصل دائم مع المنظمات والجهات الدولية المختصة، وتقديم صورة حقيقية عن الأوضاع العمالية في البلاد، وهو ما يساهم بشكل مباشر في الحفاظ على مصالح الصناعة الوطنية وتعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وأضاف رئيس النقابة أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين النقابة العامة ووزارتي العمل والتجارة والصناعة، فضلًا عن الجهات الحكومية المعنية، بهدف إيجاد حلول عملية لقضايا العمال، ومعالجة مشاكلهم على نحو فعّال.
وأكد أن هذا التعاون يسهم في وضع سياسات واقعية تدعم قطاع الصناعة، وتحمي حقوق العاملين، مشددًا على أن النقابة تعتبر نفسها شريكًا في مسيرة التنمية، وتحرص على العمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة لتحقيق المصلحة الوطنية، بما يضمن الاستقرار العمالي ويعزز مناخ الاستثمار والإنتاج.
