كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران جاءت نتيجة "خدعة استراتيجية أمريكية" تزامنت مع إنذار ترامب الأخير بمنح طهران 60 يومًا للاستجابة لمطالب واشنطن، مشيرًا إلى أن الهجمات كشفت اختراقًا أمنيًا واستخباراتيًا خطيرًا داخل النظام الإيراني.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، أن القيادات الإيرانية كانت "نائمة في منازلها" عندما استهدفت الضربات الإسرائيلية رموزًا عسكرية وعلمية بارزة، بما في ذلك نائب رئيس الأركان، مما يدل على وجود شبكة تجسس متقدمة تعمل لصالح تل أبيب.
وأشار الرقب إلى سلسلة الاختراقات الأمنية التي تعرضت لها إيران خلال السنوات الأخيرة، مستذكرًا حادثة رفع العلم الإسرائيلي على جسر "بريس" في قلب طهران قبل 4 سنوات، مؤكدًا أن إسرائيل تعتمد على "وكلاء ومجندين محليين" لتنفيذ عملياتها.
كما لفت إلى فشل النظام الإيراني في رصد تحركات الطائرات المعادية راميًا باللوم على "تقصير الأصدقاء" في المنطقة.
وصف الخبير السياسي الرد الإيراني الصاروخي بأنه "مجرد مسكن للألم" لم يُحدث سوى أضرار محدودة في إسرائيل، رغم نجاحه في اختراق أنظمة الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن طهران لم تستخدم سوى "جزء بسيط" من ترسانتها الصاروخية، متابعًا: "إسرائيل تتصرف كمن يمتلك كتلة صلبة من الغباء والغرور، وقد تدفع المنطقة لحرب واسعة إذا استمرت في التصعيد".
وحذر الرقب من أن أي توسيع لدائرة الصراع قد يجر واشنطن للتدخل المباشر، خاصة إذا استهدفت إيران القواعد الأمريكية في المنطقة، مؤكدًا أن "الأصول البحرية والجوية الأمريكية جاهزة للتحرك لحماية إسرائيل". كما توقع أن يشهد حزب الله تصعيدًا في لبنان إذا استمرت المواجهات.