"الزمردة" حبيسة الروتين.. أهالي سفاجا يطالبون بإنهاء أزمة 13 عامًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على ضفاف البحر الأحمر، حيث تتراقص أمواج الأمل، يترقب أهالي مدينة سفاجا بصيص نور لإنهاء أزمة طال أمدها، أزمة "أرض الزمردة" التي تحولت من حلم وردي إلى كابوس مزمن. لثلاثة عشر عامًا أو يزيد، والمشروع المتوقف يلقي بظلاله على مستقبل آلاف الأسر التي تنتظر قطعة أرض تبني عليها أحلامها.

13 عامًا من الانتظار: الزمردة أسيرة الموافقات المعلقة

صرخات الأهالي تتعالى مطالبة محافظ البحر الأحمر بالتدخل الفوري لإنهاء هذا الجمود،  محمود بشير، أحد أبناء مدينة سفاجا، يلخص الوضع المرير: "مشروع أرض الزمردة متوقف منذ سنوات طويلة، رغم صدور موافقات رسمية بشأنه." هذا التوقف يمثل لغزًا محيرًا، خاصة أن الأرض تقع ضمن نطاق إدارة المثلث الذهبي، وصدر قرار بالفعل بتسليمها للأهالي لإقامة وحدات سكنية خاصة بهم ولذويهم.

ويضيف بشير أن محافظة البحر الأحمر اعتمدت تقسيم الأرض منذ 13 عامًا، ضمن كردون المدينة، وهو ما يؤكد أن جميع الإجراءات التخطيطية قد تمت، لكن العقبة تكمن في وقوعها داخل نطاق المثلث الذهبي لتنمية الصعيد وتعظيم الاستفادة من موارده، ورغم التوافق الواضح بين المحافظة وهيئة المثلث الذهبي على تسليمها للمواطنين، إلا أن هذا التوافق لم يترجم على أرض الواقع بعد.

المثلث الذهبي: شريك أم عقبة

يبدو أن "المثلث الذهبي" الذي يهدف لتنمية الصعيد، قد أصبح بغير قصد، عاملًا في تأخير تسليم هذه الأرض الحيوية لأصحابها الشرعيين، التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة: ما هي العوائق الحقيقية التي تحول دون إتمام هذا التسليم، خاصة بعد كل هذه السنوات من الموافقات والتوافقات.


يختتم محمود بشير حديثه بعبارة تختصر مرارة الانتظار: "حتى الآن لم يتم تسليم الأراضي ولا نعلم أين تكمن العقبة، رغم وضوح الإجراءات والموافقات، فالحقائق واضحة، والاحتياج ملح، والتأخير غير مبرر.

وكانت  محافظة البحر الاحمر قد وافقت على ضم الأرض إلى كردون المدينة منذ عام 2010 تقريبًا، ورغم ذلك لم يتم تنفيذ التسليم، وسط وعود متكررة لم تُترجم إلى خطوات فعلية على الأرض.
ويعاني أكثر من 2000 شاب من أبناء سفاجا من تعطل المشروع، رغم استيفائهم الإجراءات القانونية واستلامهم العقود وسداد الأقساط منذ عام 2009، فيما لم يتسلم معظمهم أراضيهم حتى اليوم.

وطالب الأهالي محافظ البحر الأحمر بالتدخل العاجل لحسم مصير المشروع المتعثر، مؤكدين أن الصمت الرسمي يفاقم من معاناتهم ويهدد استقرار مئات الأسر..

نداء أخير لكسر جمود "الزمردة"

إن قضية "أرض الزمردة" في سفاجا ليست مجرد نزاع على قطعة أرض، بل هي تعكس صورة لحلم يتآكل ببطء، وتساؤل حول مدى فعالية الإجراءات الإدارية في تحقيق تطلعات المواطنين. آن الأوان لتتحول هذه "الزمردة" من مجرد اسم على ورقة إلى واقع ملموس، ينبض بالحياة والأمل لأهالي سفاجا. فالأمل باقٍ، ولكن الصبر قد ينفد،  فهل تتدخل الأيادي المسؤولة لفك أسر "الزمردة" وتحويلها إلى مجتمع سكني مزدهر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إعلام إسرائيلي: منشأة أصفهان النووية لم تدمر بالكامل
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل