كشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة أثبتت عدم جاهزية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم الدعم الأمريكي المباشر، مشيرًا إلى أن طهران نجحت في اختراق هذه المنظومات وإصابة أهداف حيوية.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل تعتمد حاليًا على "حرب إشاعات" عبر منصات مثل "تليجرام" لإخفاء حجم الخسائر الحقيقية، بينما تواصل إيران تصعيدها بضربات جديدة تستهدف قواعد عسكرية إسرائيلية وأمريكية محتملة في المنطقة.
حذر أنور من أن استهداف المنشآت النووية الإسرائيلية، خاصة مفاعل "ديمونا" القريب من الحدود المصرية، قد يؤدي إلى تدخل دولي، مستشهدًا بتحذيرات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي من عواقب "كارثية" تشبه كارثة تشيرنوبيل.
وأضاف: "إسرائيل تحاول تحويل الصراع إلى حرب دينية عبر خطاب متطرف، لكن السردية لا تنطلي على الجميع".
كشف الخبير عن تزايد الأزمات الداخلية في إسرائيل، حيث تهدد الكتل العلمانية بالانسحاب من الحكومة احتجاجًا على سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لـ"تصدير الأزمات" عبر التصعيد العسكري. كما أشار إلى أن الإسرائيليين يعيشون حالة هلع غير مسبوقة بعدما اضطر المدنيون للاختباء في الملاجئ لأول مرة منذ عقود.
توقع أنور أن تؤثر المواجهة الحالية سلبًا على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، رغم الجهود المصرية والقطرية، مؤكدًا أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يبقى المخرج الوحيد لاستقرار المنطقة.