في تطور مفاجئ يعكس توترًا متصاعدًا على الساحة الدولية، أعلنت إيران صباح اليوم انسحابها من المباحثات النووية التي كانت من المقرر انعقادها غدًا الأحد مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة تمس أمن المنطقة واستقرارها.
الدراسات الإيرانية الحديثة والمعاصرة
وأكدت الدكتورة نسمة عبدالنبي عبدالعزيز، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة بني سويف، والمتخصصة في الدراسات الإيرانية الحديثة والمعاصرة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن انسحاب طهران من المفاوضات النووية يُعد رسالة واضحة تحمل طابعًا تصعيديًا في مواجهة واشنطن.
مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي
وأضافت أن هذا القرار لم يأتِ بمعزل عن التهديدات التي أطلقها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والذي أعلن بشكل صريح أن رد الفعل الإيراني سيكون "عنيفًا وصارمًا وقاسيًا"، وهو ما انعكس فعليًا على أرض الواقع، إذ بدأت إيران بالفعل في إطلاق الصواريخ بعد تصريحات المرشد الأعلى، في تصعيد ميداني قد يمتد خلال الساعات المقبلة.
إطلاق الصواريخ والهجمات المضادة
وأشارت "عبدالعزيز" إلى أن السيناريو المتوقع الآن هو اتساع رقعة الاشتباكات، من خلال موجات متبادلة من إطلاق الصواريخ والهجمات المضادة، خاصة مع تعنت إيران في ملفها النووي، ورفضها التنازل عن طموحاتها الاستراتيجية في المنطقة.
وربطت الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني بين هذا الانسحاب وبين التوقيت السياسي الراهن، مؤكدة أن إيران تعتمد سياسة "حافة الهاوية"، لا سيما مع اشتداد الخناق الاقتصادي عليها، ومحاولتها استعراض القوة أمام الداخل والخارج على حد سواء.
تعقيدات الداخل الإيراني والتغيرات الجيوسياسية الإقليمية
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الساعات القادمة ستكون حاسمة ومشحونة بالتوتر، وأن الموقف مرشح لمزيد من التصعيد، خاصة إذا استمرت الإدارة الأمريكية في الضغط دون فتح مسارات تفاوض جديدة تأخذ في الاعتبار تعقيدات الداخل الإيراني والتغيرات الجيوسياسية الإقليمية.