بعد مرور 18 ساعة على بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة ضدها، أطلقت إيران، مساء اليوم، هجومًا صاروخيًا واسعًا على إسرائيل، مستخدمة عشرات وربما مئات الصواريخ الباليستية، في ما يُعدّ أقوى هجوم مباشر تنفذه طهران ضد الدولة العبرية حتى الآن.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الضربات، معلنًا استهداف عشرات المواقع داخل إسرائيل، من بينها "قواعد جوية ومراكز عسكرية للنظام الصهيوني الغاصب"، حسب وصفه.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول إيراني قوله: "لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل... انتقامنا سيكون موجعًا، والعدو سيدفع ثمنًا باهظًا لقتل قادتنا وعلمائنا وأبناء شعبنا".
تكتم إسرائيلى وتحذير من نشر المعلومات
وفي أعقاب الهجوم، دعت السلطات الإسرائيلية السكان إلى الامتناع عن نشر صور أو مواقع سقوط الصواريخ، مؤكدة في بيان أن "العدو يراقب هذه المواد لتحسين دقة ضرباته في المستقبل".
"الوعد الصادق 3": هجوم إيرانى منسق
أطلقت إيران على العملية اسم "الوعد الصادق 3"، امتدادًا لهجمات سابقة تحت الاسم نفسه نُفذت في أبريل وأكتوبر 2024، وتُعدّ هذه الجولة الثالثة والأشد في سلسلة الردود الإيرانية منذ تصاعد التوترات بين الطرفين.
ووفقًا لآخر الإحصاءات، ارتفع عدد القتلى إلى 3، فيما أصيب أكثر من 90 شخصًا بجروح متفاوتة. وأعلنت "نجمة داود الحمراء" وجود عالقين داخل مبنى في تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ مباشر.
وقال قائد شرطة لواء تل أبيب إن الهجوم شمل "عددًا كبيرًا من المواقع"، مشيرًا إلى أن قوات الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى محتجزين داخل ملاجئ مغلقة، مؤكدًا أن المنطقة تعرضت لأنواع مختلفة من الصواريخ، بينها صواريخ تسببت بانهيار مبانٍ وتدمير طوابق كاملة.
"دمار غير مسبوق" فى تل أبيب ورمات غان
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن "دمارًا غير مسبوق" لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث تضررت عشرات المباني والمركبات بفعل الصواريخ أو شظايا الصواريخ الاعتراضية. وأفادت صحيفة "هآرتس" أن صاروخًا أصاب مبنى من 32 طابقًا في تل أبيب، بينما تم إجلاء نحو 300 شخص من منازلهم المتضررة.
وفي مدينة رمات غان، أكدت الصحيفة أن 9 مبانٍ دُمّرت بشكل كامل، في حين لحقت أضرار بمئات المباني الأخرى. وصرّح رئيس بلدية المدينة أن نحو 100 شخص أصبحوا بلا مأوى.
الهجوم يطال 9 مناطق إسرائيلية
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الصواريخ الإيرانية استهدفت 9 مناطق مختلفة داخل إسرائيل، في هجوم يعد من حيث النطاق الجغرافي والتدمير الأكبر من نوعه منذ اندلاع التوتر بين الجانبين.