معهد القلب ينجح في إجراء قسطرة عاجلة لإنقاذ رضيع عمره 5 أيام فقط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إنقاذ حياة رضيع حديث الولادة لا يتجاوز عمره خمسة أيام فقط، بعد إجراء تدخل طبي عاجل، وذلك في مشهد إنساني مؤثر يعكس كفاءة المنظومة الصحية في مصر.

الطفل كان يعاني من حالة صحية حرجة، حيث تحرك جزء من قسطرة السرة التي كانت موضوعة له، واستقرت داخل القلب، ما شكّل خطرًا داهمًا على حياته.

وعلى الفور، تحرك فريق طبي متكامل داخل المعهد لإجراء قسطرة قلبية عاجلة لإنقاذه، في موقف يعكس الجاهزية العالية والاستجابة الفورية للطواقم الطبية حتى في أوقات الأعياد والعطلات.

 

بيت المصريين في الصحة والأمان

أكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن هذا التدخل الناجح يمثل تجسيدًا حيًا لقدرة المعهد على التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة عالية، مهما بلغت درجة تعقيدها.

 وأوضح رئيس الهيئة ، أن إنقاذ الطفل تم بعد تنسيق سريع بين غرفة طوارئ وزارة الصحة وغرفة الطوارئ المركزية بالهيئة، حيث تم توجيه الحالة إلى معهد القلب بعد توفير كل التجهيزات اللازمة لاستقبالها،

 مشيرًا إلى أن هذا التعاون بين غرف الطوارئ يعكس منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين. ولفت عبدالغفار ، إلى أن معهد القلب القومي يثبت يومًا بعد يوم أنه "بيت قلب المصريين"، من خلال ما يقدمه من خدمات طبية متقدمة تشمل أحدث الأجهزة والتقنيات، فضلًا عن الاهتمام المستمر بتدريب وتأهيل الكوادر الطبية، بما يضمن الحفاظ على أعلى معايير الجودة في الخدمة الصحية.

 

تفاصيل دقيقة لعملية إنقاذ نادرة

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الهادي، عميد معهد القلب القومي، أن الحالة التي استقبلها المعهد كانت شديدة الخطورة، حيث وصل الطفل في حالة حرجة للغاية، بعد أن تحرك جزء من القسطرة السُرّية من مكانه واستقر في القلب. 

وأضاف عبدالهادي، أن هذا النوع من القساطر يُستخدم غالبًا في الحضانات لإعطاء الأدوية والسوائل للأطفال حديثي الولادة، إلا أن تحركها إلى القلب يُعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد حياة الطفل بشكل مباشر.

وأشار عميد معهد القلب ، أن الفريق الطبي بدأ في تجهيز الحالة فور دخولها، حيث بادر الدكتور محمد سعد سلطان، زميل الأطفال، بالتنسيق العاجل لدخول الطفل إلى غرفة القسطرة، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في وقت قياسي.

 وأضاف أن القسطرة العاجلة التي أُجريت للطفل تمت بنجاح كامل، وتمكن الفريق من استخراج القسطرة دون حدوث أية مضاعفات، وهو ما يُعد إنجازًا طبيًا دقيقًا في هذا التوقيت الحرج.

 

تضافر الجهود الطبية يقود إلى النجاح

ساهم في هذا الإنجاز الطبي فريق متكامل من أطباء وتمريض وفنيين من أبناء المعهد، تحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد معوض الإمام، استشاري القلب وقسطرة العيوب الخلقية، وبمشاركة الدكتورة رشا حسني، رئيس قسم التخدير، والدكتور أحمد جمال ندا، زميل التخدير، إلى جانب الدكتورة هبة وشاحي، استشاري الحضانات والرعاية، وعدد من الأطباء المتخصصين، الذين عملوا بروح الفريق الواحد لإنقاذ حياة الطفل.

 وأكد عميد المعهد أن هذا التعاون بين الأقسام المختلفة، بدءًا من الحضانة ومرورًا بالتخدير ووصولًا إلى قسم القسطرة، يعكس نموذجًا متميزًا في تكامل التخصصات داخل المعهد، وهو ما ساعد على تنفيذ العملية بدقة وسرعة، ومنح الطفل فرصة جديدة للحياة.

 

فرحة العيد تتحقق بعودة الطفل إلى أسرته

في نهاية هذه القصة الطبية المؤثرة، خرج الطفل من وحدة الحضانة إلى منزله في حالة مستقرة وبدون أي مضاعفات، ليدخل السعادة على قلوب أسرته في أول أيام العيد، ويضيف لمسة إنسانية عميقة إلى عمل الفرق الطبية في معهد القلب. هذه الحالة ليست مجرد تدخل طبي ناجح، بل دليل حي على قدرة المؤسسات الصحية المصرية على تقديم الرعاية المتقدمة والإنقاذ السريع في كل وقت، بما يعكس التزام الدولة بحماية حياة المواطنين في كافة الظروف، ويؤكد أن الطوارئ الطبية لا تعرف العطل، وأن خلف كل حالة طارئة فريق يسهر ويجتهد ليمنح المرضى فرصة جديدة للحياة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الجارديان": الهجوم الإسرائيلي على إيران يضع الشرق الأوسط على منزلق الفوضى
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل