تصعيد غير مسبوق.. إسرائيل تضرب العمق الإيراني وطهران تتوعد بالرد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في تصعيد هو الأخطر منذ سنوات بين تل أبيب وطهران، نفذت إسرائيل فجر الجمعة واحدة من أعنف ضرباتها الجوية على الأراضي الإيرانية، مستهدفة عشرات المواقع الحيوية، في خطوة أشعلت فتيل أزمة إقليمية مفتوحة على كافة السيناريوهات.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد شنت القوات الجوية الإسرائيلية خمس موجات متتالية من الغارات، استهدفت ما يزيد على 350 هدفًا في عمق الأراضي الإيرانية، تشمل منشآت عسكرية، ومراكز أبحاث، ومواقع يشتبه بأنها مخصصة لتطوير البرامج النووية والصاروخية الإيرانية.

مخاوف إسرائيلية من رد إيراني شامل

وعلى وقع هذه التطورات، أفادت تقارير عبرية بأن شركات طيران إسرائيلية بدأت عملية إخلاء عاجل للطائرات من مطار بن غوريون الدولي، تحسبًا لاحتمال تعرضه لهجوم إيراني وشيك، في ظل استعدادات غير مسبوقة على مستوى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي.

القلق الإسرائيلي ينبع من توقّعات برد إيراني نوعي، قد يشمل استهداف منشآت مدنية وعسكرية داخل العمق الإسرائيلي أو في دول حليفة لإسرائيل، خاصة في ظل تزايد التنسيق العسكري بين إيران وحلفائها في المنطقة.

خسائر إيرانية فادحة وتأكيد على "الاستمرارية الثورية"

في المقابل، أعلنت طهران مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين جراء الهجمات، في مقدمتهم اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إلى جانب اللواء حسين سلامي، القائد السابق للحرس الثوري، وهو ما شكل ضربة معنوية وأمنية قاسية لطهران.

وفي بيان نعي رسمي، وصف الحرس الثوري الإيراني اللواء سلامي بأنه أحد "رموز الثورة والجهاد العلمي والعسكري"، مؤكداً أن "مسيرته ستستمر عبر خلفائه الذين سيتولون المهام فوراً"، في إشارة إلى إصرار المؤسسة العسكرية الإيرانية على تجاوز آثار الضربة دون تعطيل لمراكز القيادة.

أما المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد أكد في بيان مقتضب أن "الشهداء القادة لهم خلفاء جاهزون"، ما يشير إلى عدم تراجع طهران عن مواقفها أو خططها الاستراتيجية، رغم الخسائر الفادحة.

المشهد الإقليمي على حافة الانفجار

الضربة الإسرائيلية تمثل نقلة نوعية في قواعد الاشتباك بين الطرفين، وتفتح الباب أمام ردود فعل متسلسلة قد تشمل استخدام أراضٍ وسيطة (مثل سوريا أو لبنان أو العراق)، أو حتى التورط المباشر من قبل الولايات المتحدة أو روسيا في حال تفاقمت الأزمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إنتشال جثة غطاس من البحر بالطارف
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل