أكد شارل جبور، المستشار الإعلامي لحزب القوات اللبنانية، أن إسرائيل تعبر عن نفسها فيما يخص موقفها من قوات اليونيفيل، ولا يمكن لأحد الحديث باسمها، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تضغط باتجاه توسيع صلاحيات القوة الدولية، وهو ما يفتح النقاش حول دور "اليونيفيل" وتطبيق القرار 1701.
أوضح جبور في تصريحاتخاصة لـ الدستور، أن القرار 1701 ينص بوضوح على ضرورة منع وجود أي سلاح غير شرعي جنوب الليطاني، إلا أن حزب الله يعطّل تنفيذه، ويمنع اليونيفيل من أداء دورها بحجة "الأهالي". واعتبر أن الدولة اللبنانية تبدو عاجزة أمام سيطرة الحزب على القرار الأمني والعسكري.
وقال جبور إن ما لا يمكن فهمه هو سكوت المجتمع الدولي عن ترسانة حزب الله التي تتوسع في الجنوب، في خرق واضح لبنود القرار الأممي، ولفت إلى أن الحزب لا يزال يحتفظ بسلاحه، بل ويعترض على دوريات اليونيفيل خوفًا من اكتشاف مواقع السلاح، مما يؤكد أن سلاحه لم يُسلَّم يومًا كما يدّعي.
صلاحيات أكبر أو رحيل القوات الدولية
وطالب جبور بإعطاء "اليونيفيل" صلاحيات مستقلة تخوّلها تنفيذ عمليات المداهمة والتفتيش دون انتظار مؤازرة من الجيش اللبناني، الذي غالبًا ما يُمنع من التحرك. وشدد على أن بقاء المهمة بهذا الشكل الصوري يفرغها من مضمونها، داعيًا إلى اتخاذ قرار واضح: إما توسيع صلاحيات القوة الدولية أو إعلان انتهاء دورها فعليًا.
حزب الله يعطل المهمة ويعرض الجنوب للخطر
واختتم جبور تصريحه بالتأكيد على أن اعتداءات حزب الله المتكررة على دوريات اليونيفيل ليست فقط خرقًا للقرار الدولي، بل تهدد الاستقرار في الجنوب.
وقال: "إما أن تفرض الأمم المتحدة احترام مهمتها، أو أن تعلن فشلها وانسحابها"، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيجعل الجنوب ساحة مفتوحة لأي مواجهة قادمة.