مدير مشروع الأتوبيس الترددى: تطور فى منظومة النقل الجماعى لجذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة

أكد المهندس محمود الشيخ، مدير مشروع الأتوبيس الترددى «B.R.T»، أن المشروع يمثل نمطًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه فى مختلف المشروعات التى تنفذها، خاصة أنه وسيلة نقل جماعى صديقة للبيئة، تسهم فى تيسير حركة تنقل المواطنين فى إطار مخطط، ما يحافظ على الانضباط والسيولة المرورية.

وقال: «زمن التقاطر سيكون كل ٣ دقائق، بما يعادل ٢٠ أتوبيسًا فى الساعة، وسيصل زمن التقاطر إلى دقيقة ونصف الدقيقة فى أوقات الذروة، والمشروع يستهدف القضاء على المواقف العشوائية على الطريق الدائرى، سواء على المسار أو المطالع والمنازل الخاصة بالطريق، ما يسهم فى إلزام عربات الميكروباص بالطريق السطحى الجديد بجانب الطريق الدائرى، مع إنشاء مواقف سطحية أخرى تخدم محطات الأتوبيس السريع».

وأضاف: «المشروع أيضًا يسهم فى ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائرى، مثل تقاطع السويس وعدلى منصور والمرج ومسطرد، وهو أحد الشرايين الرئيسية التى تسهم فى ربط شرق العاصمة بغربها، مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة، عبر وسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة، تتكامل مع وسائل النقل الأخرى، خاصة أنه يتبادل الخدمة مع مترو الخط الأول فى محطتى الزهراء والمرج، ومترو الخط الثالث فى محطتى عدلى منصور وإمبابة، وأيضًا القطار الكهربائى الخفيف LRT فى محطة عدلى منصور».

وأشار إلى أن مشروع الأتوبيس الترددى يشجع ويعظم من منظومة النقل الجماعى، من خلال قدرته على جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلًا من استخدام السيارات الخاصة، لأن الأتوبيسات المستخدمة تقدم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين، بالإضافة إلى أنها أتوبيسات كهربائية تحافظ على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن عوادم السيارات».

وأوضح «الشيخ» أن مشروع الأتوبيس الترددى قوبل بترحاب وسعادة من قبل المستخدمين فى أول أيام تشغيله، قائلًا: «أغلب تعليقات المواطنين حول المشروع تؤكد أنه يوفر أعلى مستوى من الراحة والرفاهية، لأن المرفق مكيف بالكامل، وحتى محطات انتظار الأتوبيسات بها مراوح، كما أن المواطن لا ينتظر بها لفترة طويلة، لأن أقصى انتظار يصل إلى ٤ دقائق فقط لا غير».

ولفت إلى أن مسار الأتوبيس الترددى محدد بخط أبيض يفصل حاراته عن الحارات الأخرى المتاحة لباقى المركبات على الطريق الدائرى، مشيرًا إلى أن الدراسات تجرى حاليًا لتغريم أى مركبة تقتحم هذا المسار المخصص بغرامة قد تصل إلى ٣ آلاف جنيه، ليظل المسار خاليًا طوال الوقت، حفاظًا على جودة المشروع، وتحقيقًا لهدفه الأساسى، وهو تقليل الوقت والجهد على المواطن».

وحول أول أيام التشغيل، قال أحد سائقى الأتوبيسات فى مشروع الأتوبيس الترددى: «خلال اليوم الأول من التشغيل لاحظنا أن كثيرًا من المواطنين لم ينتبهوا للمسار المخصص، ونتمنى منهم الحفاظ على خلو المسار من العربات حتى نتمكن من الالتزام بالوقت المحدد للرحلة فى المرحلة الأولى، والذى يصل إلى ٤٠ دقيقة».

وأشار إلى أنه حصل على- قبل بدء التشغيل التجريبى للمشروع- تدريبات خاصة ساعدته على قيادة الأتوبيس والتعامل مع المسار المحدد بشكل مناسب، ما انعكس على مستوى الخدمة المقدمة للركاب.

وأضاف: «لدينا تعليمات حول ضرورة الالتزام بخط سير المشروع على طول الطريق الدائرى، إلى جانب الالتزام بمعدل السرعة المحددة بين المحطات، لتحقيق الهدف الأساسى من المشروع».

وحول تجربة المواطنين مع الأتوبيس الترددى، قال إسلام حسن، من أهالى شبرا الخيمة، ويعمل فى منطقة النزهة الجديدة: «الحمد لله إن مصر فيها مرفق زى ده.. أنا ركبته مع زوجتى ومش متخيل إن ده أتوبيس نقل عام».

وأضاف: «المميز فى المشروع هو أن عدد الركاب محدد داخل الأتوبيس، وده بيقلل الزحمة، وكمان سعر التذكرة مناسب وزمن الرحلة محدد، يعنى وقت الوصول للشغل معروف، وده إنجاز كبير، لأنى هاوصل لشغلى فى معادى وأنا قاعد فى كرسى مكيف وباتعامل مع خدمة محترمة».

فيما قال محمد سامى، ٣٥ عامًا من شبرا الخيمة: «الأتوبيس الترددى حل مشكلة الميكروباصات العشوائية، وتحكم السواقين فى الركاب ورفع الأجرة دون مبرر فى أوقات الذروة والمناسبات، لكن دلوقتى سعر التذكرة معروف ووقت الوصول معروف والكرسى مكيف وآمن، والخدمة فوق الممتاز».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نجاح فريق طبي بالقصر العيني في إجراء جراحة باستخدام ECMO
التالى مدير "جنيف للدراسات": إيران لن تتفاوض تحت القصف.. والمشكلة الحقيقية هي غياب الثقة في واشنطن