استعرض الجزء الثاني من الفليم الوثائقي "الزعيم" عن الفنان عادل إمام أعماله الفنية المتنوعة التي عبرت عن المواطن المصري وكذلك مواقفه الإنسانية.
وذكر الفيلم المُذاع على قناة "الوثائقية" أنه على مدار التسعينيات واصل الزعيم عادل إمام تشخيصه لقضايا المجتمع المصري جاعلًا من مواجهة الإرهاب قضيته الأولى، وفي المقابل واصل الظلاميون جرائمهم، ففي أكتوبر 1994 وقعت محاولة اغيتال هزت العالم، حينما تعرض الأديب المصري الفائز بجائزة نوبل نجيب محفوظ لطعنات في رقبته من إرهابي لم يقرأ ولم يكتب، وفور علمه بالحادث بكى عادل إمام -بحسب ما يحكي- ثم سارع إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة ليطمئن عليه ويقبل يده.
وأشار الفيلم الوثائقي إلى أن هذا المشهد ربما أعاد إلى مخيلة عادل إمام فقدان صديقة المفكر فرج فودة، لكن الأقدار وحدها كانت رحيمة هذه المرة بالأب الروحي للرواية العربية.
وقال الناقد الفني أيمن الحكيم إن من ضمن أحلام الزعيم عادل إمام كان عمل فيلم عن رواية لنجيب محفوظ وكان يتابع أعمال نجيب محفوظ بشكل كبير، ويحرص على الاتصال به.
كما أكد الفيلم الوثائقي أن علاقة بين فنان وأديب عكست عمق الصلة التي جمعت بين عادل إمام ورموز الحركة الثقافية المصرية مثل الكاتب محمود السعدني الذي أشاد بموهبة عادل إمام مبكرًا، والصحفي الكبير من حسنين هيكل الذي جمعت بينه وبين عادل إمام لقاءات عدة، بالإضافة إلى الأديب يوسف إدريس الذي نعاه عادل إمام في مقال نشره بمجلة المصور بعنوان: "كان أستاذي وصديقي" قال فيه عقب رحيل يوسف إدريس إن وفاته خسارة فادحة للفن والأدب والفكر.
كما جمعت عادل إمام روابط قوية بمثقفين عرب آخرين من بينهم الطاهر بن وطار من الجزائر، والشاعران محمود درويش وسميح القاسم من فلسطين.
فيما أكد الناقد الفني طارق الشناوي إن الفنان عادل إمام شخص مثقف ويقرأ في السياسة ويرى الدنيا بشكل جيد.
أما الفنانة يسرا قالت: "عادل إمام تجده يحدثك في التاريخ، الجغرافيا، السياسية، وفي الفن".
كما قال الكاتب الصحفي أشرف شرف: "عادل إمام لديه تمثال لغاندي في مكتبه وكان يرجع ذلك لأن غاندي حارب الإنجليز وطردهم من الهند دون سلاح بل بالكلمة، لذلك اعتقد أن عادل إمام أوصل رسالة بأنه يحارب الإرهاب والتطرف والفكر الرجعي بأفلامه".
أما الفنانة سوسن بدر قالت: "الكتاب لا يفارق يد عادل إمام، وكان يعلمني وينصحني دائمًا بالقراءة".