أسامة السعيد: دول أوروبية تفكر في الاعتراف بدولة فلسطين بفضل الجهود المصرية

قال الدكتور أسامة سعيد، الكاتب الصحفي، إن تحولات مهمة طرأت مؤخرًا على المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، نتيجة الحراك الشعبي الأوروبي والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر، مشيرًا إلى أن العديد من العواصم الأوروبية بدأت تعيد النظر في مواقفها السابقة الداعمة لإسرائيل، بعد اتساع رقعة الانتقادات لسلوك الاحتلال وازدياد الضغوط الحقوقية والشعبية.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر لم تتوقف يومًا عن حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وسعت إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، خاصة في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة. 

وأكد أن القاهرة وظفت علاقاتها الواسعة مع الاتحاد الأوروبي، وشراكاتها الاستراتيجية، لتوجيه بوصلة المواقف نحو دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن فرنسا والمملكة العربية السعودية تستعدان حاليًا لتنظيم مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين، وهو تطور يعكس حالة الوعي الجديدة في أوروبا حيال العدوان المستمر. 
وأضاف أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا الجهود المصرية، والحوار المباشر الذي أدارته القاهرة مع القادة الأوروبيين، والشرح المستمر لأبعاد القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الضغوط الشعبية في أوروبا، والمظاهرات الحاشدة، لعبت دورًا كبيرًا في إحداث هذه النقلة النوعية داخل المجتمعات الأوروبية، رغم وجود لوبيات صهيونية مؤثرة داخل دوائر صنع القرار، قائلا: "العالم يرى الآن مأساة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا ما يدفع الشعوب للضغط على حكوماتها".