قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن فكرة الدولة الفلسطينية التي كانت تُطرح في السابق باتت اليوم غير منطقية وسخيفة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ثابت منذ 20 سنة وليس من قِبل المتطرفين فقط.
وأوضح فهمي، خلال لقائه عبر النيل الإخبارية، أن الحديث عن حل الدولتين كان سائدًا قبل 7 أكتوبر، لكن مع مرور الوقت وتوسع الاستيطان الإسرائيلي وتحول الإدارة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، فقدت هذه الفكرة أي أولوية على الساحة الدولية والعربية.
وأضاف السفير أن البديل الذي يطرح الآن وهو حل الدولة الواحدة هو وهمي ولا يمكن تحقيقه عمليًا، لأنه يعني وجود شعبين على أرض واحدة دون حل حقيقي للتعايش، وهذا الأمر طرح حتى من مسئولين إسرائيليين سابقين، مما يؤكد عدم جدواه.
واستعرض فهمي ما آلت إليه الأوضاع بعد 7 أكتوبر، حيث ازدادت الخسائر البشرية وشهدنا انتهاكات خطيرة لقواعد القانون الدولي والإنساني من جانب إسرائيل، مؤكدًا أن العنف سيستمر ما دام هناك احتلال ومقاومة، مضيفًا أن العنف المتبادل بين الطرفين يعود إلى عوامل مركبة وغياب بدائل أخرى.
وأشار السفير إلى أن ما جرى في 7 أكتوبر يعكس غطرسة إسرائيل واستعلاءها، مما سيدفع المنطقة إلى حالة من الاضطراب الشديد تتحول فيها الصراعات من حدودية إلى مجتمعية، وسيشمل العنف كل الفئات الفلسطينية والإسرائيلية، متوقعًا تصاعد ردود الفعل المتبادلة بين المستوطنين والفلسطينيين.