أشاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بالإعلان عن بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا الخطوة تطورًا ضروريًا لإنهاء 15 شهرًا من المعاناة والدمار، ودعا إلى التنفيذ السريع والشامل للاتفاق.
وأكد تورك أهمية الالتزام المتبادل من الأطراف المعنية لضمان نجاح المراحل التالية، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن ووضع حدّ نهائي للحرب. وقال: "هذا الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح وإنهاء دائرة الألم والبؤس التي استمرت طويلًا".
كما شدد على الحاجة الملحّة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة، مشيرًا إلى الأولوية لتوفير الغذاء والماء والدواء والمأوى، خاصة في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع.
وطالب تورك بتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت منذ بدء النزاع، مؤكدًا أن المحاسبة والتعويض للضحايا هما أساس بناء مستقبل مستدام. وأضاف: "لا يمكن تحقيق سلام دائم دون مواجهة الحقيقة وإنصاف المتضررين".
وأشار إلى دور المجتمع الدولي في دعم إعادة إعمار غزة وترسيخ حقوق الإنسان كمحور أساسي لعملية إعادة البناء، مع التركيز على تحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وفقًا للقوانين الدولية.
وختم تورك: "السلام العادل والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية وضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين".