كشفت وكالة رويترز أن المرحلة الثالثة من الاتفاق بين إسرائيل وحماس ستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء عملية إعادة إعمار القطاع. وأكدت مصادر مطلعة أن هذه المرحلة ستتم بإشراف مباشر من مصر وقطر، إضافة إلى تعاون مع الأمم المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فعّال ومستدام.
المرحلة الأولى: إطلاق سراح أسرى وإدخال مساعدات إنسانية
ينص الاتفاق على الإفراج عن 1650 أسيراً فلسطينياً على مراحل، مع التزام حماس بإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية على مدى 42 يوماً. الأولوية ستكون للنساء والشباب تحت سن 19 عاماً.
كما سيتم تسهيل دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع، لتخفيف الأزمة الإنسانية. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة الذين يعانون من آثار الحرب.
عودة النازحين وانسحاب تدريجي
بحسب الاتفاق، سيبدأ السكان في العودة تدريجياً إلى شمال قطاع غزة اعتباراً من اليوم الثاني والعشرين. وسيشهد محور فيلادلفيا وممر نتساريم انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية كجزء من المرحلة الأولى.
ويهدف الإشراف الدولي إلى ضمان استدامة العملية ومنع أي محاولات لإعاقة تنفيذ بنود الاتفاق.
شهدت الأيام الماضية ضغوطاً دولية مكثفة لدفع الأطراف نحو توقيع الاتفاق. وأكد مصدر أميركي أن مبعوث الرئيس السابق دونالد ترامب ضغط على إسرائيل لوقف الحرب فوراً. كما عاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من أوروبا للمشاركة في مشاورات حكومية حول الاتفاق، ما يشير إلى جدية إسرائيل في تنفيذ البنود.
أزمة محور فيلادلفيا: خطوة نحو الحل
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن حل أزمة محور فيلادلفيا، ما يعزز فرص تطبيق الاتفاق بنجاح.
التحديات والمستقبل
رغم التفاؤل الحذر، تواجه الأطراف تحديات كبيرة لضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق. ويرى مراقبون أن التعاون بين مصر وقطر والأمم المتحدة سيكون مفتاحاً لضمان استقرار القطاع والانتقال نحو إعادة الإعمار.
إعادة إعمار غزة بإشراف مصري وقطري.. المرحلة الثالثة تنطلق
ومن المنتظر أن تشمل المرحلة الثالثة إطلاق مشاريع إنسانية وتنموية ضخمة في غزة. وسيتم تسهيل عودة أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم، مع بدء العمل على إعادة بناء المنشآت الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والبنية التحتية. وستوفر مصر دعماً تقنياً ولوجستياً لهذه المشاريع، إلى جانب دورها السياسي في تنسيق الجهود بين الأطراف المعنية.
وسيكون لإعادة إعمار غزة أثر مباشر على تحسين الوضع الإنساني، إذ سيتم إدخال أكثر من 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى المواد الأساسية لإعادة الإعمار، ما يتيح للسكان فرصة البدء في إعادة بناء حياتهم.