هل ستتم صفقة الهدنة في غزة أم سيفسدها نتنياهو؟.. رئيس هيئة دعم الشعب الفلسطيني يُجيب

قال د. صلاح عبدالعاطي، رئيس هيئة دعم الشعب الفلسطيني، إن المعلومات والمؤشرات جميعها تؤكد بأننا ماضون باتجاه صفقة ربما تعلن اليوم أو غدًابعد تذليل كافة العقابات وإن كانت هناك بعض العراقيل تتعلق بتكتيكات أو الخرائط المفضية إلى انسحاب إسرائيل وفي ذات الوقت بعض الاعتبارات التنفيذية والتي أُجلت بمجوبها الإعلان عن الصفقة في إطار مماطلة إسرائيلية يهدف من خلالها نتنياهو إلى توسيع دائرة الامتصاص إلى المعارضين في حكومته وتحديدًا جماعة الصهيونية الدينية سموتريتش وبن غفير وهو أجرى في هذا الاعتبارات كل الترتيبات الممكنة.

وأضاف عبدالعاطي، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العوامل التي دفعت باتجاه الصفقة لا تزال باقية، وتهديد الرئيس ترامب الذي طال إسرائيل وطال كل الأطراف ومبعوثه الخاص الذي أجبر نتنياهو على الاجتماع معه حتى في يوم السبت بادعاء أن هذا اليوم يوم مقدس ولا تجرى فيه الاجتماعات وفي ذات الوقت وهدده بأن الأمر سيطاله وسيطال مستقبله الشخصي.

وتابع: “وفي جانب آخر الاحتجاجات المتكررة والمتزايدة في داخل دولة الاحتلال من كل المعارضة الإسرائيلية التي تطالب بإتمام هذه الصفقة ومن عائلات الأسرى لدى المقاومة، وفي ذات الوقت الخسائر التي تكبّدها جيش الاحتلال على كل المستويات السياسية والاقتصادية والحقوقية العالمية وفي ذات الوقت تكبّد خسائر بشرية بشكل يومي ارتفعت في الأشهر الأخيرة رغم الكارثة الإنسانية في داخل قطاع غزة إضافة إلى جهود الوسطاء ورغبة المجتمع الدولي بإنهاء هذه الحرب الإبادية الوحشية وضمان الانتقال إلى مرحلة ربما تفتح أفق على الأقل أفق لتهدأة حدّة هذه النزاعات في داخل المنطقة التي تشتعل وتموج بجملة من الصراعات”.