أفاد المتحدث العسكري لجماعة الحوثي في اليمن بتنفيذ عملية هجومية جديدة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" ومجموعة من القطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وقال العميد يحيى سريع، في بيان رسمي: "تمكنت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، بفضل الله، من تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية وعدة قطع بحرية أخرى باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة".
العملية السادسة
وأوضح سريع أن الهجوم جاء "ردًا على محاولات عدائية تستهدف اليمن"، مشيرًا إلى أن هذه العملية تعد السادسة من نوعها منذ وصول الحاملة إلى البحر الأحمر.
وأكد البيان أن العملية "أصابت أهدافها بنجاح"، معتبرًا إياها ردًا على المجازر التي تُرتكب في غزة وانتصارًا لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف: "القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي أو إسرائيلي، وستواصل عملياتها حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار المفروض على قطاع غزة".
تعتبر "إس إس هاري ترومان (CVN-75)" إحدى أكبر حاملات الطائرات الأمريكية، وسميت باسم الرئيس الـ33 للولايات المتحدة، هاري ترومان وتم تدشينها عام 1997 وشاركت في العديد من العمليات العسكرية حول العالم.
حاملة الطائرات إس إس هاري ترومان
يبلغ وزن حاملة الطائرات " ترومان" حوالي 116400 طن، فيما يبلغ طولها 333 م وبعرض 77 م، ويصل عدد أفراد الطاقم إلى حوالي 6 آلاف فرد، ويمكن لمسطحها حمل 90 طائرة مقاتلة ومروحيات هليوكوبتر بخلاف إطلاق طائرات بدون طيار، إلى جانب منظمات الدفاع الجوي وأجهزة الردار المختلفة والمدفعيات.
تعمل حاملة الطائرات هذه والفريدة من نوعها بالطاقة النووية وبها مفاعلات نووية، كما تمتلك محطات لتحلية المياه لتلبية احتياجات طاقمها دون الحاجة إلى التزود بالمياه من مصدر خارجي.
لعبت "ترومان" دورًا كبيرًا في حرب أفغانستان التي خاضتها الولايات المتحدة عام 2001 ضد نظام طالبان، كما شاركت في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بحجة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قدمت دعمًا كبيرًا للقوات الأمريكية في هذه الحروب سواء توفير الحماية الجوية أو توفير عمليات التمويل والإمداد وتنفيذ عمليات قصف وطلعات للطائرات المرابطة عليها.
ظهرت حاملة الطائرات "ترومان" من جديد في الشرق الأوسط عام 2014 مع زيادة الدور الأمريكي في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي الذي انطلق من العراق وسوريا منتصف 2014، واستمرت مشاركتها في العمليات حتى عام 2018 مع مشاركتها في مناورات عسكرية أجرتها الولايات المتحدة حول العالم خاصة بالقرب من روسيا في ظل توتر العلاقات معها على خلفية الأزمة الأوكرانية.