يحل اليوم الموافق ١٥ يناير، ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، كما يلقبه الشعب المصري، ونشأ في مدينة الإسكندرية عام 1918 لأسرة بسيطة، تعود أصولها إلى الصعيد، وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي كيف شارك جمال عبد الناصر في حرب فلسطين وماذا قال عنها؟
بدأ جمال عبد الناصر نشاطه السياسي مبكرا، فقد شارك جمال عبدالناصر في مظاهرات ضد الاحتلال واستبداد الوزارات، وهو مازال طالبا في مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية في ١٩٣٠.
ولاستكمال نشاطه السياسي والوطني، التحق بالكلية الحربية في مارس عام ١٩٣٧، وتخرّج في يوليو عام ١٩٣٨، ثم رقي إلى رتبة ملازم أول عام ١٩٤٠.
جمال عبد الناصر متطوعا في حرب فلسطين
ثم شارك عبد الناصر في حرب فلسطين عام 1948، متطوعًا في البداية ثم ضمن صفوف الجيش المصري حين شنت الدول العربية هجومًا عسكريًا لطرد الميليشيات اليهودية من فلسطين بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وفى شهر مايو عام من نفس العام، أرسل الملك فاروق الجيش المصرى إلى فلسطين، وتولى ناصر منصب نائب للقوات المصرية المسؤولة عن تأمين منطقة الفلوجة شمال شرق غزة والتى تقع تحت سيطرة إسرائيل الآن.
جمال عبد الناصر: القتال في فلسطين واجب يحتمه الدفاع عن النفس
ويروي جمال عبد الناصر في كتابه "فلسفة الثورة" الذي صدر عام 1954، عن هذه الفترة العصيبة من حياته، التي تطوع فيها ضمن صفوف الفدائيين في فلسطين، قائلا: "لما بدأت أزمة فلسطين كنت مقتنعًا في أعماقي بأن القتال في فلسطين ليس قتالًا في أرض غريبة، وهو ليس انسياقًا وراء عاطفة، وإنما هو واجب يحتمه الدفاع عن النفس".
جمال عبد الناصر وحلم “القومية العربية”
لم يكن عبد الناصر داعما لحرية الشعب الفلسطيني فقط، بل أنه لاحقا، انشغل جمال عبد الناصر، طيلة فترة حكمه للبلاد، بالقومية العربية، مؤمنا بأن "الدائرة العربية هي أهم الدوائر وأوثقها ارتباطًا بمصر"، وهو ما جعله يسعى إلى تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 باسم "الجمهورية العربية المتحدة".
كما دعم أيضا عبد الناصر ثورة قادة الجيش العراقي على الحكم الملكي عام 1958، بالإضافة إلى وقوفه بجانب الشعوب العربية التي كانت تطمح لحريتها، من خلال مساندته لثورة الجزائر وثورة اليمن عام 1962.
كما ساند جمال عبد الناصر، حركات التحرر في القارة الإفريقية، مما أطلق عليه الكثيرون لقب “الزعيم”، وهو من مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقرا لها.
وفي يوم ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠، أعلنت مصر الحداد، على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، وتعتبر جنازته أعظم الجنازات في القرن العشرين، حيث شهدت خروج الملايين في الشوارع للمشاركة في وداع زعيمهم الثوري.