أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، فقد حددت وزارة الثقافة متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، موعد افتتاح المعرض ليكون يوم 23 يناير، أما للجمهور سيكون خلال الفترة من 24 يناير وحتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس.
وتأتي هذه الدورة تحت شعار: "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، وتحل عليها سلطنة عمان ضيف شرف، وتم اختيار اسم العالم والمفكر الكبير الدكتور أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" البرنامج الثقافي لسلطنة عمان "ضيف شرف المعرض"..
تحرص سلطنة عمان "ضيف شرف المعرض"، على مشاركة تراثها الأدبي والفني مع العالم من هنا في القاهرة، من خلال برنامجها الثقافي الذي تشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يتناول العديد من المحاور والقضايا الثقافية، فضلًا عن العلاقات المصرية العمانية، ولقاءات حوارية مع شخصيات عمانية.
ومن بين هذه الفعاليات ندوة "العلاقات العمانية المصرية الحديثة.. مرتكزات ومواقف"، ولقاء حواري بعنوان "السرد العماني.. الحضور المتصاعد"، وندوة "الخطاب الثقافي.. ومتغير العصر"، وندوة "علمية عن التراث العماني المخطوط"، وندوة "صعودًا على السفن المبحرة: الثقافة العمانية في تجلياتها المعاصرة"، وندوة "عمان ومصر.. الوئام الأزلي"، وندوة "الشعر العماني.. محطات وملامح"، وغيرها.
سفير سلطنة عمان: مشاركة من شعراء وروائيين وباحثين وأكاديميين ومبدعين
وأكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة، الدكتور عبدالله بن ناصر الرحبى، أن اختيار بلاده ضيف شرف الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب يؤكد عمق العلاقات المشتركة بين مصر والسلطنة فى مختلف المجالات، وليس فقط على المستوى الثقافى.
وقال "الرحبى" خلال إلقاء كلمته بالمؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل الدورة 56 من معرض الكتاب، إن هذه العلاقات ليست مجرد أواصر تاريخية، بل تمتد فى حاضرنا لتشمل شتى مجالات التعاون السياسى والتجارى والثقافى، وترتكز على قناعة راسخة بالمصير المشترك والرؤية الموحدة لخدمة الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية، وأشار إلى أن المثقفين العمانيين يخطون بخطى واثقة نحو الإبداع فى شتى المجالات، حيث حصد العديد منهم جوائز مرموقة على الصعيدين العربى والدولى، لافتًا إلى أنه فى هذا المعرض المتميز تحتشد رموز عُمانية من شعراء وروائيين وباحثين وأكاديميين ومبدعين، يمثلون مختلف الأجيال والمجالات الثقافية.
وذكر أن هذه المشاركة تمثل لوحة تعبّر عن التنوع الثقافى العمانى، الذى يعكس عراقة التقاليد وأصالة التاريخ الممتد لخمسة آلاف عام، وتابع: نأمل أن تكون صورة عمان، بعد هذه المشاركة، أكثر وضوحًا وحضورًا فى المشهد الثقافى العربى، وأن تواصل الثقافة العمانية إسهاماتها المتميزة من هذه الأرض العزيزة، مصر الريادة، التى قدمت للعرب ثقافة لا تضاهى.
