تواصل السلطات الإسرائيلية مناقشة إجراءات مشددة تهدف إلى منع مظاهر الاحتفال أو الاضطرابات من الأسرى الفلسطينيين المحررين، في ظل تقدم المفاوضات بشأن اتفاق تبادل الأسرى المرتقب.
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، فإن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث ناقشت مصلحة السجون الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وقد عقدت مصلحة السجون عدة اجتماعات لدراسة الوضع، مستعينة بتجارب سابقة مثل صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر 2023. وأكد التقرير على وجود تحديات رئيسية، تشمل احتمال وقوع احتجاجات واسعة النطاق داخل السجون، فضلًا عن مظاهر الاحتفال بالنصر خلال نقل الأسرى المحررين.
وأشارت مصلحة السجون إلى أنها ناقشت عدة تدابير للتعامل مع هذه التحديات، من بينها استخدام وحدات خاصة مثل "متسادا" و"نحشون" لقمع الاحتفالات، بالإضافة إلى استخدام حافلات مظللة بالكامل لنقل الأسرى المحررين لضمان عدم رؤيتهم من الخارج.
وتعكس هذه الإجراءات توجّه السلطات للتعامل بحذر مع الوضع الراهن، في ظل العدد الكبير للأسرى الفلسطينيين، الذي تجاوز حاليًا 11 ألف أسير، وهو ضعف العدد الذي كان موجودًا قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.