أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على عشرات السفن النفطية وضوابط تصدير جديدة كجزء من التدابير الجديدة ضد روسيا، ستؤدي لفصل المزيد من البنوك عن نظام سويفت.
وذكرت الوكالة أن "مسودة التدابير تتضمن فرض قيود على انضمام عشرات السفن الجديدة إلى أسطول موسكو من الناقلات التي تحمل النفط الروسي، ومزيد من الضوابط على الصادرات من السلع المستخدمة لأغراض عسكرية. كما ستؤدي هذه الخطوة إلى قطع المزيد من البنوك عن أنظمة الدفع الدولية مثل أنظمة سويفت".
هذا وأعلن مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة الماضي، فرض عقوبات جديدة على الشركات المساهمة في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وشركاء "نوفاتيك"، وكبار المسؤولين في شركة "روساتوم".
وجاء في الإحاطة الصحفية الخاصة للمسؤولين الأمريكيين: "ستطال العقوبات الشركات المساهمة في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال الروسي، وشركاء مشروع الغاز الطبيعي المسال الرائد لشركة "نوفاتيك" و"آركتك - للغاز الطبيعي المسال"، وكذلك الأفراد الذين يدعمون قطاعي التعدين والثروات الباطنية في روسيا. بالإضافة إلى ذلك، ستطال القيود كبار المسؤولين بشركة "روساتوم".
وزعم الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي سيكون لها تأثير عميق على نمو الاقتصاد الروسي، معربا عن توقعه بأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال في خطاب له من البيت الأبيض: "العقوبات المفروضة سيكون لها تأثير عميق على نمو الاقتصاد الروسي"، زاعما أنها ستؤدي إلى زيادة تكلفة البنزين في الولايات المتحدة نفسها وأن هذه الزيادة غير مهمة.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وارتدت آثار تلك العقوبات سلبًا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتًا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.