أدانت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، التجاوزات الفردية ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني من ميليشيا الدعم السريع.
وشهدت منطقة "كمبو 5" بمحلية شرق الجزيرة عمليات انتقام أسفرت عن مقتل سبعة مواطنين عزل بعد دخول القوات المسلحة والقوات الداعمة لها مدينة ود مدني.
وأكدت القوات المسلحة السودانية، في بيان اليوم، تقيدها الصارم بالقانون الدولي وحرصها على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي وقرى الولاية طبقًا للقانون.
وأضاف مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيانه: "نشير إلى متابعتنا اللصيقة للحالة الأمنية بالمنطقة، بالتنسيق مع لجنة أمن ولاية الجزيرة، وذلك لتأمين كل المناطق وتفويت الفرصة على الجهات المتربصة بالبلاد التي تحاول استغلال أي تجاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها، في الوقت الذي تلوذ فيه بالصمت حيال جرائم الحرب المستمرة والمروعة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع حيال المدنيين".
مخاوف من أعمال انتقامية في ولاية الجزيرة
وكان "مؤتمر الجزيرة" أعرب، أمس، عن بالغ القلق إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة "كمبو 5" بمحلية شرق الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل سبعة مواطنين عزل نتيجة لهجمات انتقامية مدفوعة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وأوضح مؤتمر الجزيرة، في بيان له، أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والشرائع السماوية، إلى جانب خرقها القوانين الوطنية والدولية التي تجرم القتل خارج نطاق القانون، محذرًا من أن استمرار خطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدد النسيج الاجتماعي في الولاية، ويزيد من حدة الانقسامات المجتمعية، مما يعرض الأمن والاستقرار للخطر ويعمق معاناة المواطنين.
ودعا مؤتمر الجزيرة جميع المواطنين في الولاية إلى التمسك بالقيم النبيلة والأخلاق الراسخة التي عرفوا بها، والعمل على تفويت الفرصة أمام الجهات الساعية لإثارة الفتن، وعلى رأسها ميليشيا الدعم السريع التي تسعى لاستغلال مثل هذه الحوادث لتحقيق أجندتها السياسية.
وأكد مؤتمر الجزيرة إدانته ورفضه الكامل أي أعمال عنف خارج نطاق القانون، مطالبًا الجهات المختصة بالتحقيق العاجل والشفاف في هذه الجريمة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة، وبسط سيادة القانون.