يشهد نادي الزمالك حالة من الجدل والانقسام داخل أروقة مجلس إدارته بشأن مستقبل نجم الفريق أحمد سيد "زيزو"، الذي يعتبر أحد أبرز لاعبي الدوري المصري وأهم الأعمدة الأساسية في تشكيل الفريق، ويأتي ذلك في ظل الأزمات المالية التي يعاني منها النادي، والتي دفعت بعض المسؤولين إلى التفكير في بيع اللاعب لتوفير السيولة المالية، في حين يرفض آخرون هذه الفكرة حفاظًا على استقرار الفريق.
قرار الانقسام
بحسب مصدر خاص لـ"الدستور"، فإن القرار الأقرب حتى الآن هو عدم التفريط في خدمات زيزو، رغم العروض المغرية التي تلقاها اللاعب مؤخرًا من أندية محلية وخارجية.
وأوضح المصدر أن الإدارة تدرك جيدًا قيمة اللاعب الفنية وأهميته في تحقيق تطلعات الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والقارية خلال المواسم المقبلة.
وأضاف، أن بيع زيزو قد يكون حلًا مؤقتًا للأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك، ولكنه قد يتسبب في أزمة فنية أكبر، خاصة أن الفريق يعتمد بشكل كبير على إمكانياته الهجومية وقدرته على صناعة الأهداف وحسم المباريات.
الرأي المؤيد للبيع
من جهة أخرى، يرى المؤيدون لبيع زيزو أن النادي يحتاج إلى حلول سريعة لتجاوز أزماته المالية، وأن التخلي عن اللاعب قد يكون فرصة ذهبية لإنعاش خزينة النادي، خاصة مع تزايد الطلب عليه من أندية عربية وأجنبية.
وأكدوا أن الزمالك يمتلك قاعدة جماهيرية وإمكانيات تساعده على تعويض اللاعب بصفقات جديدة قد تكون أقل تكلفة وأكثر إفادة للفريق على المدى الطويل.
الرأي الرافض للرحيل
أما الرافضون لفكرة بيع زيزو، فيرون أن النادي بحاجة إلى الاستقرار الفني، وأن رحيله في الوقت الحالي قد يؤدي إلى تراجع نتائج الفريق، مما سيضع الإدارة والجهاز الفني تحت ضغط جماهيري كبير، كما أكدوا أن اللاعب يمثل قيمة كبيرة داخل وخارج الملعب، حيث يتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة ومكانة خاصة بين جماهير القلعة البيضاء.
مستقبل زيزو: بين الحل المالي والاستقرار الفني
بينما تستمر المداولات داخل مجلس إدارة الزمالك، يظل مستقبل زيزو معلقًا بين قرارين؛ إما التضحية به كحل مالي سريع أو الإبقاء عليه للحفاظ على استقرار الفريق، ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح الإدارة في إيجاد توازن بين متطلبات الفريق الفنية وحاجته لحل أزماته المالية؟.
