نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة لها أمس في دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وطرد ميلشيا الدعم السريع منها بعد شهور من السيطرة عليها وارتكاب عمليات قتل وانتهاكات بحق المدنيين وأفراد القوات المسلحة.
أبو عاقلة كيكل.. قائد درع السودان ينهك الدعم السريع
وكان من بين القوات المساندة والداعمة للجيش في عملية التحرير، ما تعرف باسم “قوات درع السوادن” بقيادة أبو عاقلة كيكل والذي كان أحد قيادات الدعم السريع وانشق عنها لاحقا وانحاز لقوات الجيش وانضم له في مواجهة انتهاكات المليشيا.
وأظهرت مقاطع مصورة دخول أبو عاقلة كيكل على رأس قواته لمدينة ود مدني وسط قواته متعهدا باستمرار العمل مع الجيش لاسترداد كافة المناطق ودحر ميلشيا الدعم السريع.
وأثارت قصة انشقاق أبو عاقلة كيكل عن الدعم السريع في أكتوبر الماضي وانضمامه للجيش بقواته في ولاية الجزيرة الضوء على قصته خاصة وأنه كان ضابط في الجيش السوداني في عهد البشير واعترض على تهميش وسط السودان خاصة ولاية الجزيرة، لكنه ترك الجيش لاحقا.
ومع اندلاع تمرد الدعم السريع في أبريل 2023 ضد الجيش السوداني انضم أبو عاقلة كيكل للدعم السريع في ولاية الجزيرة ونجح في السيطرة عليها في ديسمبر 2023 ليعينه محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائدا للوية والقوات الموجودة فيها.
انحياز أبو عاقلة كيكل للجيش يقلب الموازين
لكن أبو عاقلة كيكل واعتراضا على انتهاكات الدعم السريع انحاز للجيش وانضم بقواته للقوات المسلحة في أكتوبر 2024 ليمثل ضربة قوية للميلشيا والمساعدة في استرداد الكثير من المناطق خاصة وأنه يحظى بشعبية في ولاية الجزيرة.
وقاد كيكل قوات "درع السودان" اعتراضا على اتفاق جوبا ورفضه تهميش وسط السودان وحظي بدعم وشعبية كبيرة وكان انضمامه للدعم السريع تحت هذه المزاعم لكن بسبب الرفض الشعبي عاد وانحاز لاحقا للجيش والوطن ما مثل تحول مهم في مجريات الحرب والضغط على الدعم السريع.
وكانت بداية استعادة ود مدني أمس بالسيطرة على جسر حنتوب الذي تمركزت فيه قوات كيكل بجانب الجيش حتى نجحوا في دخول ود مدني وبدء ملاحقة فلول الدعم السريع ومطاردتها وتطهير المدنية.
وقد خرج حميدتي قائد الدعم السريع مساء امس معترفا بخسارة ود مدني لكنه تعهد باستمرار القتال ضد الجيش مؤكدا أنهم صمدوا في هذه الحرب منذ 21 شهرا وعلى استعداد للاستمرار في الحرب لـ21 عاما أخرى.
وأثارت قصة كيكل الحديث بين السودانيين حتى تندرو على تحولاته فقد وصفوه بأنه يشبه خالد بن الوليد "لم يهزم في جاهلية ولا إسلام" في إشارة لقتاله مع الميلشيا وتحقيقه انتصارات معها، وبعد انحيازه للجيش واصل تحقيق الانتصارات أيضا.