تستعد مصر خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 لإطلاق واحدة من أكثر المبادرات طموحًا في قطاع التعدين، وهي منصة مصر للتعدين، حيث يُتوقع أن تمثل علامة فارقة في مسار تطوير القطاع التعديني المصري وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
منصة مصر للتعدين نقلة نوعية لجذب الاستثمارات
ويجمع الخبراء أن هذه المنصة ستكون بمثابة حلقة وصل بين المستثمرين المحليين والأجانب والجهات الحكومية، بما تتيحه من أدوات رقمية متطورة تسهم في توفير قاعدة بيانات دقيقة وشفافة تختصر الوقت والجهد وتؤسس لجيل جديد من الاستثمارات التعدينية.
قاعدة بيانات إلكترونية شاملة
وأكد خالد كمال الإدريسي، الخبير التعديني، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن منصة مصر للتعدين ستحدث تغييرًا جذريًا في آلية الحصول على المعلومات الخاصة بالثروات المعدنية المصرية، إذ ستتضمن قاعدة بيانات إلكترونية شاملة تُغطي الموارد المعدنية كافة في مصر، مع توضيح تفاصيل المواقع الغنية بالثروات الطبيعية، وخرائط جيولوجية دقيقة، ودراسات فنية حديثة، إلى جانب إتاحة جميع الفرص الاستثمارية والمزايدات المطروحة، وشروطها، والرسوم، فضلًا عن الأُطر التنظيمية واللوائح ذات الصلة.
تقديم الطلبات والتراخيص إلكترونيًّا
وأشار "الإدريسي" إلى أن هذه الخطوة ستُسهم في اختصار الكثير من الوقت والجهد، عبر تمكين المستثمرين – سواء المحليين أو الأجانب – من الاطلاع الفوري على المعلومات الأساسية وتقديم الطلبات والتراخيص إلكترونيًّا، بدلًا من الدخول في دوّامة الإجراءات الورقية التقليدية التي تستغرق وقتًا طويلًا وتعرقل عملية اتخاذ القرار.
فتح الباب أمام اكتشاف جديدة
وأوضح أيضًا، أن هذه المنصة من شأنها فتح الباب أمام اكتشاف مواقع جديدة قابلة للاستثمار في مختلف أنحاء الجمهورية، وخصوصًا في مجال المعادن النفيسة والعناصر النادرة، وسيكون في مقدور المستثمرين تحديد المناطق التي يرغبون في العمل بها بسهولة أكبر، مما يضمن سرعة اتخاذ القرارات وتعظيم الاستفادة من الفرص غير المستغلة.
