قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى يقول فى سورة الملك: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم"، وهذا يعني أن الحياة نفسها ابتلاء، وأننا كنا أمواتًا ثم أحيانا الله، ليختبرنا، فكيف نواجه ابتلاء الله؟ الحمد لله، نحن نواجه الابتلاء بالصبر والرجوع إلى الله".
وتابع الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "الناس، اليوم الأحد: "النبي، صلى الله عليه وسلم، علمنا كيف نواجه البلاء، قال: (من نزلت به فاقة، فأنزلها بالناس.. لا تشتكي للناس أو تنشر حزنك، بل اللجوء إلى الله هو الحل).. في سورة الأنعام، يقول الله: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء، لعلهم يتضرعون)، إذا جاءنا البلاء يجب أن نتضرع إلى الله ونلجأ إليه."
وأضاف: "شفتوا يا ناس، النبي، صلى الله عليه وسلم، كان قدوة في الصبر على البلاء، في غزوة أحد، أصيب النبي بشدة، فقد شج رأسه وكسرت أسنانه، ورغم كل هذا قال لصحابته: استووا، لكي أثني على ربي.. مهما كانت المحن، يجب أن نذكر الله، ونشكره على كل حال، لأن الابتلاء جزء من اختبارنا في الدنيا."
وأكد الشيخ عبدالمعز: "كل واحد فينا يمر بابتلاء، سواء في الرزق، الصحة، أو في أي شيء آخر، لكن الله يختبرنا ليؤكد لنا أهمية الرجوع إليه، الإمام ابن القيم قال: (الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل)، إذا عرفنا ربنا حقًا، لما شكينا لغيره. نحن بحاجة للجوء إلى الله في أوقات الضيق."
وختم: "النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يرفع شكواه إلى الله، مثلما فعل سيدنا يعقوب عليه السلام، الذي قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.. نحن أيضًا يجب أن نتوجه إلى الله في كل محنة ونرفع شكوانا إليه، فالله هو الأرحم بنا."