الخميس 09/يناير/2025 - 06:50 م 1/9/2025 6:50:32 PM
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الصمت كان عبادة مارسها الأنبياء عليهم السلام، مشيرًا إلى قوله تعالى للسيدة مريم: “فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا”، وقوله لسيدنا زكريا: “قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا.
وأوضح خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن عبادة الصمت تعد وسيلة للتقرب إلى الله عندما يكون في الكلام مفسدة، كما أن الكلام يمثل مفتاحًا للخير أوالشر، مشيرًا إلى ما قاله الكاتب الأمريكي ديل كارنيجي في كتابه "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس": “لا تفتح فمك إذا كان ممتلئًا بالماء”، وهذا التعبير البسيط يعكس أهمية ضبط اللسان، إذ قد يؤدي الكلام غير المناسب إلى إفساد الأمور.
الصمت يمكن أن يكون وسيلة حضارية لتجنب الفتن
وأضاف أن الصمت يمكن أن يكون وسيلة حضارية لتجنب الفتن، مشبهًا الكلام غير المفيد بالثور الهائج الذي قد يسبب الأذى، مبينًا أن بعض الناس يعتقدون أن الحفاظ على المشاعر وتجنب الصدام مع العادات والتقاليد أمر ضروري، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى إخفاء الحقائق، ويندثر الحق.
وأشار الداعية الإسلامي الشيخ السيد صقر، إلى موقف الإمام أحمد بن حنبل خلال محنة خلق القرآن، عندما قال: "إذا سكت أنا وسكت أنت، فمتى يظهر الحق؟" وأكد أن صمت العلماء قد يؤدي إلى اندثار العلم وغياب الحقائق، مما يجعل قول الحق مسؤولية لا يمكن التنازل عنها.