"فولكس 58" سيارة إبراهيم أصلان اشتراها بألف جنيه وظلت معه حتى رحيله

"فولكس 58" سيارة إبراهيم أصلان اشتراها بألف جنيه وظلت معه حتى رحيله
"فولكس
      58"
      سيارة
      إبراهيم
      أصلان
      اشتراها
      بألف
      جنيه
      وظلت
      معه
      حتى
      رحيله

الثلاثاء 07/يناير/2025 - 06:31 م 1/7/2025 6:31:34 PM

فولكس 58
فولكس 58

استطاع صاحب "بحيرة المساء" و"مالك الحزين" وخلوة الغلبان" إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 - 7 يناير 2012) أحد أبرز كتاب جيل «الستينات» في مصر؛ والذي تحل ذكرى رحيله في هذا اليوم الموافق 7 يناير؛ أن يرتبط بشخصيات أعماله التي استلهمها من شخصيات من لحم ودم منذ أن التحق في بداية حياته بهيئة البريد وعمله لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصة للبريد؛ حتى صدور مجموعته القصصية "وردية ليل"؛ ومن ثم توالت الأعمال حتى إدراج روايته "مالك الحزين" التي تعد أولى رواياته ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وبعد أن حققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط.

795cd647b1.jpg

ارتباط إبراهيم أصلان لم يقتصر على علاقته بالأشخاص بل لأشياء مادية ملموسة منها مثلا سيارته "الفولكس" موديل 58 التي اشتراها عام 83 فقط بألف جنيه؛ وظلت معه حتى وفاته في 2012، أي أنها ظلت معه 29 عامًا تحولت فيها إلى معلم من معالم شارع رستم في جاردن سيتي؛ حيث كان يركنها بالقرب من مكتب الحياة اللندنية، وقت رئاسته القسم الثقافي بها.

كتب عزت القمحاوي نصًا بديعًا عن إبراهيم أصلان في أخبار الأدب وسيارته، واصفًا فيه إياها ومقبض الباب الذي قد ينخلع في يدك إذا لم تنتبه لطريقة التعامل معه. كان أصلان يتعامل مع سيارته بمحبة شديدة، وكان إصلاح العيوب التي تطرأ عليها واجبًا دائمًا ومتكررًا. اشتراها بألف جنيه، ودفع مائة جنيه للسمسار، الذي كان وسيطًا بينه وبين مالكها. قلة الأموال كانت تدفعه أحيانًا إلى ركنها فترات طويلة، ولكنه كان يعود إليها ليعيدها سيرتها الأولى بـ«عَمرة» كاملة. لم يفكر في تغييرها، لأنها كانت تساعده في قضاء المشاوير من المنزل إلى العمل على الأقل، وهكذا كانت «العِشرة» تتجدد بينهما دائمًا.

في ذكرى ميلاد إبراهيم أصلان.. محطات في مشوار مالك الحزين - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

ابنه هشام كان في الرابعة من عمره حينما اشتراها أصلان، وحينما كبر صارت لديه قصص خاصة به مع سيارة أصلان الأب الأثيرة؛ خلاصة عندما نقلت الأسرة مقر إقامتها من إمبابة إلى المقطم، وكان المنزل الذي يقطنه هشام على بعد من الشارع الرئيسي، والشارع الجانبي به مطلع ضخم للغاية، ومن الصعب أن يمر بدون تلك السيارة، وقد سمح له الأب بأن يستقلها، فقط لكي يعبر المطلع ويركنها في الشارع الرئيسي، كما سمح له أن يستخدمها كمواصلة داخلية فقط، أي لا يذهب بها بعيدًا عن المقطم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نائب وزير البترول: مستقبل قطاع التعدين يعتمد على تعزيز القيمة المضافة للخامات
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز