تنظم هيئة قصور الثقافة، عروض نوادي المسرح الإقليمي لفرع ثقافة الجيزة، في إطار برامج وزارة الثقافة، وتتضمن 16 عرضا مسرحيا، تقام على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، وتستمر حتى 12 يناير الجاري.
خريطة عروض هيئة قصور الثقافة بنوادي مسرح الجيزة
تقام العروض بالمسرح بواقع عرضين يوميا، الأول يعرض في الخامسة مساء، والثاني في السابعة، ويشهد اليوم الإثنين عرض "اللحاد"، للمؤلف عبدالفتاح رواس، والمخرجة نهى أشرف، تعرض أحداث العرض للصراع الأبدي الدائر بين المتضادين، ويعكس الطبيعة البشرية الدائرة ما بين القاهر والمقهور، من خلال عرض لطموح فنان، يعرض لوحاته في منطقة القبور، ويقابله اللحاد الذي يقص عليه روايات أصحاب القبور، محاولا بذلك أن يقتل أحلامه وطموحاته، فهل سينجح اللحاد في ذلك؟!
والعرض الثاني "موت معلق" تأليف إسراء محبوب، وإخراج أحمد محمد السيد، مأخوذ عن راوية "انقاطعات الموت" لجوزيه سارامجو، ويقدم مساحات طويلة من السرد والسخرية، تستعرض العجز في التعامل مع فرضية الموت.
وبعد غد الأربعاء، يقدم عرض "عائلة شكسبير"، الذي يطرح فرضية الهروب من ضغوط وتحديات الحياة إلى أحلام اليقظة، من خلال الأحداث التي يتعرض فيها بطل العرض إلى صدمة قوية، يفقد على إثرها إيمانه الدنيوي بأي شيء، إلا الفن الذي يهرب إليه دائما منفسا عن مشاعره وأفكاره، العرض رؤية وإخراج سامي سلامة، وتأليف أحمد الأباصيري.
يعقبه العرض المسرحي "الهوامش" تأليف شريف صلاح الدين، وإخراج أحمد ناصر الغريب، ويدور في دائرة صراع بين احلام العقل الباطن والمجهول.
ويوم الخميس 9 يناير يشهد المسرح عرضين أولهما بعنوان "بلا أثر" الذي يحاول أن يجيب عن تساؤل يخطر فى ذهن البطل، وهو ماذا لو عاش حياته كلها واكتشف في آخر يوم له فى حياته أنه عاشها بلا أثر.
والعرض الثاني "ساحرة الحياة"، تأليف محمود جمال، وإخراج عبده إسكندر، تدور أحداثه في قالب درامي لعرض راقص، حول مجموعة من الراقصين، ومشاكلهم الحياتية، ورغبتهم في رفض القيود والسعي وراء التحرر.
ويشهد يوم الجمعة 10 يناير، عرض "لعبة الموت" للأديب توفيق الحكيم، وإخراج إحسان محمود، وتتناول موضوع الانتقام الغاشم الذي يملأ قلب (المؤرخ) بسبب ما لقيه من الحروب.
يعقب ذلك، العرض المسرحي "عسكري في لعبة الشطرنج" تأليف وإخراج شهاب أشرف، تناقش أحداثه صراع الذات الذي ينشأ داخل "راضي" بطل العرض، وهو شاب في منتصف الثلاثينات تمنعه ضغوط الحياة، والروتين الممل، من ممارسة مهاراته الإبداعية.
ويستقبل المسرح يوم السبت 11 يناير، عرض "الدخاخني" من إخراج ماهينور طارق، وعرض "2059"، تأليف طارق حمدي، وإخراج أحمد سليمان، وتدور أحداثه في تصور افتراضي للحياة عام 2059م بعد مرور عشرين عام على هلاك الأرض نتيجة لانفجار مركزها، وفي ظل انتشار الأفكار الغريبة والأمراض المعدية، يبقى صراع البقاء هو المشهد الأبرز في الأحداث.
وتختتم العروض يوم الأحد 12 يناير، بعرضين مسرحيين هما، "آدم" و"دراويش أبو الغيط"، العرض الأول من إخراج محمد العزوني، مأخوذ عن القصة القصيرة "موت موظف" لأنطون تشيكوف، وتأليف سمير بدير، ويحكى العرض عن آدم الذي عطس في وجه مديره فيعاقب بالتحويل للتحقيق، ويبدأ صراعه مع نفسه بسبب تلك الغلطة غير المقصودة، وفي ظل صراعه الدائر مع الحياة وظروفها القاسية، يتطور الصراع إلى نفسي وذهني.
العروض تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية التابعة لـ هيئة قصور الثقافة، ويشهد العروض لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد مرسي، والمخرج محمد الطايع، ومهندس الديكور أحمد نور الدين، وتعقبها ندوات نقدية، بمشاركة النقاد أحمد خميس، رنا عبد القوي، د. هبة سامي. وقد انطلقت العروض منذ 4 يناير الجاري.
يأتي ذلك ضمن عروض هيئة قصور الثقافة، المقدمة خلال الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، وتشمل 155 عرضا مسرحيا مجانيا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.