قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه ما يثير الدهشة حقًا هو الاستغراب من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، مضيفًا أن إسرائيل تعتبر "سيدة" الولايات المتحدة على مر التاريخ، حيث تلقت أكثر من 55% من المساعدات العسكرية الأمريكية لدول العالم، منذ عام 1948، تلقت إسرائيل ما يزيد عن 310 مليارات دولار، بحسب أرقام الكونجرس الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار معدلات التضخم.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه منذ 7 أكتوبر وحتى اللحظة، تلقت إسرائيل أكبر دعم في تاريخ علاقاتها مع الولايات المتحدة، متفوقة حتى على ما تلقت في حرب 1973، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتضمن معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن، مما يعزز موقفها العسكري والسياسي.
وتساءل السعيد: "هل يمكن أن تساعد المساعدات الأمريكية في الوصول إلى وقف إطلاق النار؟"، معتبرًا أن التمويل العسكري الإسرائيلي وآلة القتل الإسرائيلية لا يمكن أن تكون جزءًا من عملية سلمية.
وتابع: "هل تطبق القواعد المتعلقة باستخدام الأسلحة الأمريكية على إسرائيل؟ أم أن هناك عمى متعمداً من الإدارة الأمريكية أو الكونغرس؟"، معتبرًا أن استهداف المدنيين في غزة من قبل إسرائيل يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون شريكًا في هذه "الجريمة ضد الإنسانية".
وأردف السعيد أن دعم إسرائيل يتجاوز الخلافات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ يتنافس الطرفان في إرضاء إسرائيل وتقديم الدعم العسكري لها، مؤكدًا أن الكونجرس الأمريكي لن يعيق صفقات الدعم لإسرائيل، وأن كلاً من الحزبين يتسابقان لمنح إسرائيل المزيد من الدعم لتواصل عدوانها.
وأشار السعيد إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا الموقف الأمريكي، حيث "تستمر في ابتزاز الولايات المتحدة"، مضيفًا أن إدارة بايدن قد قدمت لإسرائيل كل ما يمكن تقديمه، بما في ذلك الأسلحة، وأحيانًا أكثر مما تحتاج، ما يشير إلى نهاية منطقية لإدارة قدمت كل شيء لإسرائيل.