قال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: إن الدولة المصرية، في إطار جهودها لبناء الجمهورية الجديدة، تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز مفهوم المواطنة وترسيخ مبادئ المساواة، وعدم التمييز بين جميع المواطنين، ويأتي ذلك انطلاقًا من إيمان الدولة بأن المواطنة هي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بالإضافة إلى تعزيز وحدة النسيج المجتمعي وترسيخ العدالة الاجتماعية.
وأوضح المركز أن الدولة تعمل على سن التشريعات التي تكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع أفراد المجتمع، ومن بينها تقنين أوضاع الكنائس، إلى جانب جهودها؛ لإحياء مسار العائلة المقدسة الذي يعد رمزًا للتعايش بين الأديان، ويعزز مكانة مصر كمقصد ديني وسياحي عالمي.
28 قرارًا لتوفيق أوضاع الكنائس
وأشار المركز إلى جهود اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس مستمرة في توفيق وتقنين أوضاع الكنائس والمباني التابعة لها، حيث تم إصدار 28 قرارًا منذ مايو 2018 حتى الآن، وفقًا لقانون تنظيم بناء وترميم الكنائس رقم 80 لسنة 2016، ما أسفر عن تقنين أوضاع 3453 كنيسة ومبنى.
وأوضح المركز تفاصيل قرارات التقنين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى صدور 4 قرارات في عام 2018 بإجمالي 508 كنيسة ومبنى، و8 قرارات في عام 2019 بإجمالي 814 كنيسة ومبنى، و5 قرارات عام 2020 بإجمالي 416 كنيسة ومبنى، و4 قرارات عام 2021 بإجمالي 283 كنيسة ومبنى، و3 قرارات عام 2022 بإجمالي 505 كنيسة ومبنى، وقرارين في عام 2023 بإجمالي 447 كنيسة ومبنى، وقرارين آخرين في عام 2024 بإجمالي 480 كنيسة ومبنى.
جهود الدولة لإحياء مسار العائلة المقدسة
وفي سياق متصل، استعرض المركز جهود الدولة لإحياء مسار العائلة المقدسة، وهو مسار سياحي يمتد من سيناء إلى أسيوط، ويهدف إلى تعزيز السياحة الدينية وتطوير البنية التحتية عبر 11 محافظة. ويمتد المسار على طول 3500 كم ذهابًا وعودة، ويتضمن 25 نقطة، حيث بلغت تكلفة تطويره ورفع كفاءته 463.6 مليون جنيه، بجانب مساهمات المحافظات بخططها الاستثمارية، بينما خصصت وزارة السياحة والآثار 60 مليون جنيه للمشروع.
وتشمل خريطة المسار نقاطًا رئيسية تبدأ من العريش مرورًا بالفرما، الزقازيق، تل بسطا، بلبيس، مسطرد، منية سمنود، سمنود، سخا، وادي النطرون (دير الأنبا بيشوي، دير البراموس، السريان، أبو مقار)، عين شمس، مصر القديمة، المعادي، البدرشين، البهنسا، بني مزار، سمالوط، دير العذراء بجبل الطير، الأشمونين، ملوي، ديروط، القوصية، مير، دير المحرق بجبل قسقام، وأخيرًا جبل درنكة بأسيوط.
واختتم المركز الإعلامي تقريره بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز المواطنة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وترسيخ قيم العدالة والمساواة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين.