كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الطيران المدني، أن وزارة الطيران المدني تواصل العمل على وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تأجير المطارات خلال الفترة المقبلة، بناءً على توجيهات القيادة السياسية ورئيس الوزراء، بهدف زيادة تنشيط الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى شبكة المطارات المصرية المختلفة.
وتأتي هذه الاستراتيجية في إطار الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تشهده مصر في السنوات الأخيرة، مما يعزز قدرتها على جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"الدستور"، أن الإستراتيجية التي تعكف وزارة الطيران المدني على وضعها تتلخص في العديد من النقاط الرئيسية للاستراتيجية، ولعل أهمها وأبرزها، زيادة الوفود السياحية إلى المدن والمنتجعات السياحية الحضارية والأثرية المصرية خلال الفترة المقبلة، حيث تسعى وزارة الطيران المدني إلى تعزيز الوفود السياحية من مختلف الجنسيات عبر المطارات السياحية الرئيسية والإقليمية، مع توفير بيئة آمنة ومتطورة لاستقبال الزوار، وأيضًا التعاون مع شركات الطيران الوطنية والأجنبية المختلفة، حيث تشمل تلك الاستراتيجية تعزيز التعاون مع شركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية والأفريقية، وذلك لتوسيع شبكة الرحلات الجوية إلى مصر، وبالتالي تعزيز الحركة السياحية.
وحول عمليات التطوير والتحديث المستمر داخل المطارات المصرية المختلف، أكد المصدر أن وزارة الطيران المدني تعمل حاليًا على تحديث وتطوير مختلف المطارات المصرية لتواكب أحدث التكنولوجيات العالمية المعمول بها في أكبر المطارات الدولية، من خلال تطبيق أنظمة حديثة لتحسين مستوى الخدمة وراحة المسافرين، مشددًا على أن الهدف من هذه الخطوات هو تحفيز السياحة وزيادة الإيرادات الاقتصادية عبر جذب المزيد من الزوار الدوليين، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز الاقتصاد المصري من خلال القطاع السياحي.
وأوضح المصدر أن وزارة الطيران المدني تسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية إلى 79 مليون راكب سنويًا، حيث سيعزز قدرة مصر على استقبال المزيد من المسافرين ويواكب الزيادة في الطلب على السفر الدولي، خاصة في ظل تحسن القطاع السياحي، لافتًا إلى أن الوزارة تعكف حاليًا على برامج تحفيز الطيران العارض، من خلال إطلاق برامج تحفيز للطيران العارض، وهي رحلات سياحية غير منتظمة، لدعم السياحة الوافدة، خاصة من الأسواق الكبرى مثل أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى تحسين كفاءة شركات الطيران المصرية الوطنية والخاصة، حيث تشمل الخطط تحسين كفاءة عمل شركات الطيران الوطنية والدولية، من خلال تطوير أساليب التشغيل، وتوفير خدمات أفضل للمسافرين، وزيادة عدد الرحلات، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي.
وشدد المصدر، على حرص وزارة الطيران المدني على استخدام التكنولوجيا الحديث، من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير الخدمات الجوية، سواء في أنظمة الحجز أو معالجة البيانات أو تحسين تجربة الركاب عبر تقنيات مبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي وأنظمة التحقق الآلي للمسافري، وأيضًا تعزيز التعاون الدولي حيث تسعى الدولة المصرية إلى تعزيز التعاون الدولي مع شركات الطيران العالمية بهدف زيادة الرحلات الدولية إلى المطارات المصرية، والعمل على توفير رحلات طيران أكثر سلاسة وسهولة للمسافرين عبر اتفاقيات وشراكات استراتيجية.