أكد الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، أن مصر تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، حيث تحولت من دولة مستوردة للغاز الطبيعي إلى دولة مصدرة، ما ساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأشار “أبو العلا” خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الإعلان عن اكتشاف حقل ظهر في عام 2015 ودخوله الإنتاج في 2017 كان نقطة تحول رئيسية، إذ وفر فاتورة استيراد بلغت 3 مليارات دولار سنويًا.
وأضاف، أن الجهود المبذولة في تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ساعدت على تحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات الضارة.
كما أشار إلى أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 عززت مكانتها كدولة رائدة في التحول للطاقة النظيفة، حيث بلغت الاستثمارات في هذا المجال حوالي 33 مليار دولار.
وأوضح، أن من بين المشاريع البارزة محطة الضبعة النووية، التي ستدخل الخدمة في 2026 بتكلفة إجمالية بلغت 29 مليار دولار، ومحطات إسالة الغاز الطبيعي في دمياط وإدكو، والتي جعلت مصر مركزًا لوجستيًا عالميًا لتصدير الغاز، خصوصًا مع الأزمات الجيوسياسية التي أثرت على إمدادات الطاقة في أوروبا.
ونوه، أن منطقة شرق المتوسط تحتوي على احتياطي ضخم يقدر بـ 223 تريليون قدم مكعب من الغاز، ولا يمكن استغلاله إلا من خلال البنية التحتية المصرية، بما في ذلك خطوط الأنابيب ومحطات الإسالة.
