تحديات سياسية واقتصادية جمة تمر بها البلاد في ظل الأوضاع الاقليمية المشتعلة في الآونة الأخيرة، حيث تشهد مصر حربًا يستخدم فيها سلاح بث الشائعات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية باستخدام منصات مختلفة علي التواصل الإجتماعي للنيل من استقرار المجتمع وزعزعة الثقة بين المواطنين والدولة.
وفي ذلك السياق شدد عدد من النواب والسياسيين على أهمية تعزيز الوعي الوطني للمواطنين والتكاتف لمجابهة هذه الهجمة الشرسة التي تهدد أمن الوطن وسلامته.
أجهزة مخابرات أجنبية تسعى لإثارة الفوضى في البلاد
وقال المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الدولة تواجه تحديات كبيرة في الفترة الراهنة في ظل حرب الشائعات التي تتعرض لها الدولة للنيل من استقرارها وأمنها القومي.
ولفت "الجندي"، إلى أن هناك مخططات لنشر شائعات مغرضة وأكاذيب لتشويه الإنجازات التي حققتها الدولة، وتستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة وإثارة الإحباط في نفوس المواطنين حتى يفقد المواطن الثقة في مؤسسات الدولة.
وأشار "الجندي"، في تصريحات خاصة، إلى أن هناك مخططات من أعداء الوطن وأبواق الشر وجماعة الإخوان الإرهابية وأجهزة مخابرات أجنبية لإثارة الفوضى والفتن وضرب وزعزعة استقرار الدولة المصرية، حيث يتم تحريك لجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والإعلام المعادي لنشر الشائعات والأكاذيب عن الأوضاع في مصر، ونشر معلومات وصور وفيديوهات مفبركة، وتشمل هذه المخططات نشر فيديوهات قديمة مفبركة عن تظاهرات للإيحاء كذبا أن الأوضاع غير مستقرة في مصر وأن هناك فوضى ومظاهرات.
ونوه بأن تلك المخططات الشيطانية الخبيثة لا تتوقف على مدار العشر سنوات الماضية، وكل هدفها تشويه وتفكيك مؤسسات الدولة وتشويه إنجازاتها والنيل من رموزها، ويستهدفون تكثيف حجم الشائعات والأكاذيب وترديدها على نطاق واسع لإثارة الفزع والخوف لدى المواطنين باستخدام حسابات وصفحات مزيفة، وهناك حسابات مزيفة تحركها قوى دولية معادية تدعي الانتماء للعالم العربي لتخويف المواطنين والتحريض على التخريب والدمار والفوضى.
وأكد أن مخططات الإخوان الإرهابية وأعداء الوطن لن تنجح وستفشل كما فشلت من قبل حملات ومخططات عديدة ممنهجة للنيل من استقرار مصر، فالشعب العظيم لديه وعي كبير بما يحاك لبلده من مؤامرات ومخططات ولن ينساق وراء هذه الشائعات والأكاذيب، والدولة المصرية يقظة وقادرة على حماية أمنها القومي واستقرارها والحفاظ على مقدرات الوطن.
واختتم: "سيبقى وعى الشعب المصري وتماسكه واصطفافه خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة هو الصخرة التي تتحطم عليها مخططات ومحاولات أعداء الوطن وقوى الشر والإرهاب".
ضرورة تحري الدقة والصدق لتداول المعلومات
وبدورها، شددت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، على أن الشائعات أصبحت سلاحًا خطيرًا يستخدمه البعض للإضرار باستقرار المجتمع، مؤكدة: "علينا الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه الظاهرة."
ودعت عطوة المواطنين إلى تحري الدقة والصدق في كل ما يتم تداوله من معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع الجهود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية للحفاظ على استقرار الوطن وهذا يتطلب وعيًا جمعيًا وقدرة على التمييز بين الحقائق والشائعات"، داعية الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
الشائعات تستهدف نشر الفوضى في البلاد
فيما أكد اللواء ابراهيم المصرى وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومى بمجلس النواب، أن مصر من أكثر الدول فى العالم التى تحارب بالشائعات من قبل تنظيمات خارجية وداخلية تسعى لنشر الفوضى فى البلاد والدخول بنا الى نفق مظلم.
وبين وكيل دفاع النواب أن أهل الشر لم يستطيعوا مواجهة ما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات وبنية تحتية وطرق ومدن جديدة وتنمية حقيقية، ماكانت لتحدث فى مائة عام، ولكن تم إنجازها عشر سنوات بفضل الجهود المخلصة للقيادة السياسية وحالة التوحد الشعبى خلف الرئيس الوطنى المخلص عبد الفتاح السيسى، فلم يجد أعداء الوطن سبيل الا إطلاق الشائعات بهدف النيل من وحدة المصريين وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
ولفت وكيل دفاع النواب، بأن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة من جميع الجبهات ولكنها صامده، وستنتصر كما انتصرت من قبل لنصل بسفينة الوطن الى بر الأمان، ومن أهم هذه التحديات هى الأحداث التى تجرى فى البحر الاحمر وتأثيرها على حركة الملاحة فى قناة السويس، والتى خسرت مصر بسببها ما يزيد على 7 مليارات دولار.
وشدد بأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الانتهاء من تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس ستعزز القيمة التنافسية الشريان التجارى الهام فى العالم، موضحًا بأن قناة السويس فى العهد الحديث شهدت طفرة وقفزه غير مسبوقة فى تطوير بنيتها التحتية، وان القلاقل والاضطرابات الى زوال ونتمنى أن تعود القناة للعمل بكامل طاقتها فى أقرب وقت.