يصدر قريبا عن دار نبض القمة للنشر والتوزيع ديوان شعر العامية المصرية " القاهرة..يافا" يضم 15 نصا شعريا لـ 15 شاعرا مصريا، وقدم الديوان الشاعر والناقد محمد أبو الليف، والشاعر إيهاب البشيبشي.
تضمن الديوان، قصائد لـ خمسة عشر شاعرا مصريا وهم: أحمد السعيد سيد، أحمد الشمسي، أحمد سعيد بكير، أحمد نجيب درويش، حسام ابراهيم، حسام الطنوبي، خالد سليم، رامي وفا، عبد الرحمن الدمياطي، عبد الله محمد ألماظ، علي أبو المجد، علاء أشرف، محمد الشهاوي، محمود الكيلاني، محمد فرغلي.
قال الشاعر والناقد إيهاب البشبيشي في صدر تقديمه للديوان: ليس المبهر في هذا الديوان هو الشعر فقط، وإنما هو الشعراء أنفسهم؛ فتية طهروا ضمائرهم وقلوبهم من زيف الواقع ودعاويه ودعايته، ومن المواقف المشينة لقادته، من الجبن والخوف، من الخيانة والرضوخ والاستسلام، صدقوا قرآنهم نبيهم وصدقوا وطنهم؛ أرضه وشعبه وتضحياته، صدقوا أمتهم وصدقوا تاريخها وحضارتها وقيمها، وصدقوا ما وعدهم الله به وصدقوا ما وعدوا الله به، ينطقون بضمير الناس، ينطقون الحق ويقولون الصدق رغما عن أبواق الدعاية الملتاثة وإغراءات الخنوع والاستسلام.
وإن أهم ما في الديوان هو ذلك الوعي الحاد بالعالم، وتلك الرؤية الواضحة التي جعلتنا نتساءل: أهذا هو الجيل الذي حسبنا الفضاء العنكبوي الأزرق الذي اختطفه منا ؟ أهؤلا هم الشباب الذين ظنناهم مغييبن في أساطير الكرتون والألعاب الالكترونية والأغاني والمباريات ؟ أهؤلاء من خشينا ألا يرجعوا من بين أبواق الدعاية وأفواه الأفاعي الغربية.
وجاءت مقدمة الشاعر والناقد الأدبي محمد أبو اليف الشناوي يقول فيها "الاحتلال جملة اعتراضية في حياة الشعوب" هكذا تكلم العبقري الشهيد جمال حمدان، ففى موسوعته المهمة "شخصية مصر" وتحديدا في الفصل الثالث والأربعين من الباب الحادي عشر "بين الوطنية المصرية والقومية العربية"، إذ يقول “وإذ صح أن تقول لا وحدة للعرب دون زعامة مصر، فإنه يصح أن نقول لا زعامة لمصر بين العرب دون تحرير فلسطين؛ لا وحدة للعرب أصلا دون استردادها”.
في هذا الكتاب الشعري "القاهرة _ يافا"، بين أيدينا 15 نصا شعريا لـ 15 شاعرا مصريا حقييا، استوعبت جميعها، وبوعي عميق، أن مركزية القضية الفلسطينية هي محور دوران الصراع، وأن اجتثاث الكيان المحتل مرة واحدة وإلى الأبد أمر حتمي.