يحتضن متحف نجيب محفوظ، بتكية أبو الدهب، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، بشارع الأزهر، في الواحدة من بعد ظهر يوم الأحد 5 يناير الجاري، لقاءً ثقافيًا جديدًا، لمناقشة كتاب "أحب رائحة الليمون.. حوارات مع نجيب محفوظ" للكاتبة سهام ذهني.
أبرز حوارات أديب نوبل نجيب محفوظ
يقام اللقاء في رحاب مكتبة متحف نجيب محفوظ، ويهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الحوارات التي أجرتها الكاتبة مع الأديب العالمي، مستعرضةً أبعاد شخصيته وأفكاره التي أثرت بعمق في الأدب العربي.
يُدير اللقاء الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على المتحف، حيث يناقش الكتاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي يوثق سلسلة حوارات امتدت على مدار 20 عامًا.
تتناول هذه الحوارات تفاصيل شخصية للأديب العالمي نجيب محفوظ، مثل طفولته، علاقته بأسرته، مسيرته الوظيفية وتأثيرها على إبداعاته، مواقفه من القضايا السياسية، وأبرزها القضية الفلسطينية، وعلاقاته بمثقفي عصره.
الفعالية تأتي ضمن أنشطة المتحف المستمرة لإحياء ذكرى نجيب محفوظ وتعزيز التواصل مع إرثه الأدبي، وهي مفتوحة للجمهور ومحبي الأدب.
حصلت الكاتبة سهام ذهني على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة عام 1977. عملت صحفية في مجلة صباح الخير من 1976 إلى 2007، وشغلت منصب مسئولة تحرير مجلة سيدتي في مصر بين 1984 و1991، حازت على عدة جوائز، منها: جائزة مصطفى وعلي أمين، جائزة أحمد بهاء الدين في المقال، جائزة نقابة الصحفيين المصريين في الحوار.
أصدرت عدة كتب بارزة، منها: كلام خاص جدًا "1998". ثرثرة مع نجيب محفوظ "2001". أيام عبد الناصر والسادات "2003". مروان البرغوثي "2007". الشهوة والوجدان "2007". تصبح على خير أيها الحزين "2010". أهوال ضد المسجد الأقصى "2011". آخر إصداراتها تتضمن كتاب "تحرير الأقصى" الصادر عام 2024.
تنعكس صورة نجيب محفوظ في مرايا سهام ذهني من خلال رحلة حوارية قاربت عشرين عاما، التقطت فيها الكاتبة ملامح إنسانية في حياة الأديب العالمي، فظهرت شخصية نجيب التي تعيش الحياة وتتفاعل معها وتتألم بها تارة، وتراها عن بعد وتنزوي عنها تارة أخرى، هنا محفوظ الذي يتعلم ويحتفي بالفن ويخلص لأصحابه بعيدًا عن الصخب.
في كل صورة يظهر ملمحا من نفسه وشخصيات عاصرها في الأدب والفن والسياسة، ليشاهد المتلقي لوحة تتسع لأشكال الإبداع واتجاهاته، فيها عمق الجمال ومتغيرات المجتمع وخصوصية الموقف بصدد قضايا ثقافية مهمة كان لها دورها في رسم الحياة الفكرية في مصر، ولأن الكاتبة اختارت الشكل الحواري، فقد جاء نصها مشحونا بحيوية الفعل الكلامي الذي يدور بين رؤيتين مختلفتين.