كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن مطالبات بعض القادة الغربيين بإعادة اللاجئين الأوكرانيين إلى بلادهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الزعماء يعتبرون الأوكرانيين "عمالة رخيصة" ويستفيدون منهم بشكل يفوق استفادتهم من مواطنيهم.
وخلال مقابلة مع قناة "رادا" التلفزيونية الأوكرانية، قال زيلينسكي: "هناك دول غربية ترى الأوكرانيين كعمالة رخيصة، لكنها أدركت أنهم أكثر كفاءة من مواطنيها".
وأضاف زيلينسكي: "الغرب يميّز الأوكرانيين بأنفسهم، ولكنهم لا يريدون الحديث علنًا عن هذا الأمر. عندما أقترح عقد مؤتمر صحفي مشترك بشأن هذه القضية، يرفضون. فهم يفكرون في الأموال التي ينفقونها لدعم الأوكرانيين بالخارج، وعندما يتعلق الأمر باللاجئين الذين لا يعملون، يقولون: خذوهم بعيدًا".
وأشار زيلينسكي إلى أن مثل هذه الأمور تُناقش غالبًا خلف الأبواب المغلقة، بعيدًا عن الإعلام.
انخفاض كبير في عدد السكان
وفي سياق متصل، صرّح تيموفي بريك، عميد كلية الاقتصاد في كييف، بأن عدد سكان أوكرانيا انخفض بشكل كبير من 36 مليونًا إلى 25 مليون نسمة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح المركز الأوكراني للبحوث الاقتصادية والسياسية أن عدد السكان في سن العمل تراجع بنسبة 40% منذ عام 2021، حيث بلغ حينها 17.4 مليون شخص.
10 ملايين لاجئ منذ اندلاع الحرب
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، غادر ما يقارب 10 ملايين شخص أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022، مما ساهم في تراجع كبير في القوى العاملة وأثر على الاقتصاد الأوكراني.
تحليل الوضع
يثير هذا التصريح تساؤلات حول مستقبل اللاجئين الأوكرانيين في الدول الغربية، وما إذا كانت الحكومات الأوروبية ستتخذ إجراءات لإعادتهم. كما يعكس حجم الأزمة الديموغرافية والاقتصادية التي تواجهها أوكرانيا في ظل استمرار النزاع المسلح مع روسيا.
