"تنهيدة حرية".. رواية لـ رولا غانم عن شتات الأسرة الفلسطينية

"تنهيدة حرية".. رواية لـ رولا غانم عن شتات الأسرة الفلسطينية
"تنهيدة
      حرية"..
      رواية
      لـ
      رولا
      غانم
      عن
      شتات
      الأسرة
      الفلسطينية

من روائع الأدب العالمى..

تنهيدة الحرية، هى الرواية الخامسة للكاتبة الفلسطينية الدكتورة رولا غانم، وهى  كاتبة روائية ومحاضرة جامعية، من مواليد مدينة طولكرم بفلسطين، حصلت على بكالوريوس أدب عربي من جامعة النجاح الوطنية، وماجستير أدب عباسي من جامعة النجاح الوطنية، كما حصلت على دكتوراه أدب ونقد من مصر. 


صدر لها من قبل، رواية (الخط الأخضر) عن دار الجندي للنشر، القدس 2016، ورواية (مشاعر خارجة عن القانون) عن دار كل شيء، حيفا 2016، ورواية (لا يهزمني سواي) عن دار كل شيء، حيفا 2019، رواية (نبضات محرمة) عن دار ببلومانيا للنشر، القاهرة 2022.  


وتسلك رولا غانم  فى كتاباتها خطأ مغاير عن كتاب فلسطين الذين جاءت رواياتهم فى صميم القضية وانعكاساتها المباشرة على الشعب الفلسطينى.. وهذا لا يقلل من قيمة هؤلاء الكتاب العظام ولا يقلل  فى الوقت نفسه من قيمة رولا غانم. 

فاختيار طريق مغاير لا يعنى الوصول إلى هدف مغاير، لقد اختارت رولا أن تهتم بالمراة الفلسطينية من جانب اجتماعى مع الغزل على منوال سياسى له خيط رفيع جدا يراه المتفحصون  فى كتاباتها. 


تفاصيل الرواية 
فى روايتها تنهيدة حرية تبدأ الكاتبة رولا غانم من الفلاش باك فى رواية اجتماعية يمكننا أن ننسبها إلى روايات الأجيال،  دارت الرواية  بين عمان والضفة الغربية فى فلسطين فيما يقارب الأربعين عاما. 


تبدا الرواية بالجدة سلمى التى تقيم فى فيلا خاصة بها فى عمان تزورها بنتها بتول وبناتها الأربع وابنها الوحيد. تطلب  الحفيدة الكبرى ميرا من جدتها التى لم ترها من قبل أن تفتح خزانة ذكرياتها لتحدثهن عن الماضى المجهول الذى جعل والدتهم بتول تقول إن جدتهم  رحلت عن الدنيا ثم تفاجهم بدعوة منها لزيارتهم  من فلسطين إلى عمان. 


تبدأ الجدة بالحكى ثم يتدخل الراوى ليتم القصة. التى تقول إن الجدة سلمى هجرت مع أسرتها من فلسطين عام النكبة 1948 إلى عمان وتزوجت من رجل مستهتر عذبها  واطفالها بتول وغادة وخالد،  مما اضطر سلمى إلى الهرب لتختفى من الأحداث فتقوم والدة الاب  بارسال بتول إلى اقاربهم فى فلسطين ليغدق عليها خليل وهو احد اقاربهم بعطفه فيقوم على تربيتها بجانب ابنته الوحيدة إسراء رغم منغصات والدته. بينما يقيما غادة وخالد مع مريم زوجة ابيهما التى سخرتهما لخدمتها فتطر غادة للهرب  إلى جدتها. 


ثم تتشعب الكاتبة فى تفاصيل الأسرة المشتتة،  أما بتول فتصل الى مرحلة الثانوية العامة فتحب حمزة ويحبها لكنه يغيب فى سجون المحتل بعد قيامه بقتل جنود صهاينة فتتزوج من هشام وهو شخص بغيض،  فتنجب منه اربع بنات فيطلقها،  ثم يخرج حمزة من السجن فى صفقة الجندى الصهيونى جلعاد شليط فيتزوجها وينجب منها ولدا،  أما غادة فتهاجر مع شقيقها خالد إلى أسبانيا بعد ان اصبح لاعبا فى أحد الأندية هناك. 

أما الأب فيموت معتلا وزوجته مريم تعيش على الصدقة وأما هشام فيمرض بالسرطان لينتصر الخير على الشر فى نهاية الأحداث. 

أما ظهور الجدة سلمى مرة أخرى فكان مباغتا حيث وصلت رسالة لبتول على حساب فيسبوك من والدتها التى ظنتها ماتت،  تطلب منها زيارتها فى عمان لتخبرها انها بعد هروبها تزوجت من رجل ثرى وحاولت الوصول لأبنائها لكن والدة زوجها رفضت.
ربما لم تكن الحيلة الدرامية غير مقنعة  ولكن يبدو ان الكاتبة أرادت ان يغفر القارئ للجدة سلمى من منطلق ان تعنيف الذكور للإناث يدفعهن لإرتكاب الأخطاء التى يجب ان تغقر. 
 

الخلاصة 
رواية تنهيدة حرية للكاتبة رولا غانم رواية اجتماعية إنسانية لأسرة تشتت بسبب التهجير،   منها الظالم الذى اقتص الله منه، ومنها المظلوم الذى اقتص الله له. 

كما أن الخط الرومانسى الذى جمع بين بتول وحمزة أضاف جمالا للرواية وجعل القارىء يذب الإتهام للكاتبة بأنها تكتب أدبا نسويا منصفا للمرأة على حساب الرجل. ويمكننا القول أن  الخط السياسى الذى تمثل فى صفقة شاليط وخروج حمزة أثقل الرواية فجعلها تنتمى بطريقة غير مباشرة لأدب المقاومة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عنابة.. وفاة شخص دهسته سيارة
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز