صرّح الإعلامي مرزوق الصيادي، عضو الفريق الإعلامي بوزارة الإعلام التابعة للحكومة اليمنية ، بأن المنطقة العربية تشهد مرحلة حاسمة تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات الأمنية، من خلال تحركات إقليمية واضحة لمعالجة التحديات التي تواجه استقرار المنطقة.
وأضاف “الصيادي”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اليمن يمثل محورًا أساسيًا في خارطة التحالفات الإقليمية الحالية، وذلك بسبب موقعه الاستراتيجي وتأثيره على الملاحة البحرية والممرات الدولية، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار في اليمن سيكون نقطة انطلاق نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للدول العربية والإقليمية.
اليمن ودوره المحوري في التحالفات الإقليمية
وأشار الصيادي إلى أن التحالفات الإقليمية تسعى بجدية إلى دعم مسار الاستقرار في اليمن عبر العمل على تعزيز الجهود السياسية والإنسانية والتنموية، بما يضمن عودة الأوضاع إلى طبيعتها وتحقيق مصالح الشعب اليمني.
كما شدد على أهمية التركيز على الجوانب الاقتصادية والتنموية في المناطق المحررة، باعتبارها ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمي.
تحرك إقليمي واسع لتحقيق الأمن
وأكد الصيادي، أن المرحلة الحالية تعكس صحوة إقليمية للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك المخاطر التي تهدد الملاحة الدولية والأمن الإقليمي. واعتبر أن هذه التحالفات تُظهر التزامًا عربيًا ودوليًا بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وتعزيز الأمن في اليمن والمنطقة ككل.
وفي سياق حديثه عن الدور الإيراني في المنطقة، قال الصيادي إن التحركات الإقليمية الحالية تضع حدًا لأي محاولات لزعزعة استقرار الدول العربية، وأكد أن الدور يتراجع مع الوقت، حيث بات يواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة للإجماع الإقليمي والدولي على دعم استقرار الدول المتضررة من النزاعات.
واختتم الصيادي تصريحه بالإشارة إلى أن التحالفات الإقليمية تمثل بداية مرحلة جديدة، تسعى إلى تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن اليمن سيكون نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي، بما يعكس أهمية تضافر الجهود لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لجميع شعوب المنطقة.