تصعيد حوثي وخلافات إسرائيلية حول مواجهة إيران.. طارق فهمي يوضح (خاص)

تصعيد حوثي وخلافات إسرائيلية حول مواجهة إيران.. طارق فهمي يوضح (خاص)
تصعيد
      حوثي
      وخلافات
      إسرائيلية
      حول
      مواجهة
      إيران..
      طارق
      فهمي
      يوضح
      (خاص)

قال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إن التصعيد الحالي بين الاحتلال الإسرائيلي والحوثيين يمثل تطورًا خطيرًا يُهدد استقرار المنطقة، خاصة مع ازدياد الضربات المتبادلة خلال الساعات الأخيرة. 

وأوضح “فهمي” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن إسرائيل بدأت تولي اهتمامًا أكبر بالجبهة اليمنية بعد الضربات المتكررة التي استهدفت منشآت حيوية مثل شبكات الكهرباء والغاز والموانئ. 

تعقيدات داخلية في إسرائيل

وأضاف فهمي، أن هذا التصعيد يعكس تعقيدات داخلية في إسرائيل نفسها، حيث تتباين الآراء بين القيادات السياسية والعسكرية حول كيفية التعامل مع هذا التهديد. 

وقال: "هناك خلاف واضح بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورؤساء الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الموساد والاستخبارات العسكرية، بينما يدعو البعض إلى التركيز على مواجهة إيران مباشرة باعتبارها الداعم الرئيسي للحوثيين، يرى آخرون أهمية استهداف الأذرع الإقليمية لطهران مثل الحوثيين والفصائل العراقية". 

وأكد “فهمي” أن قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات مؤثرة، رغم محدوديتها، تستدعي من إسرائيل وضع استراتيجية أكثر شمولًا. 

وتابع: "الهجمات الحوثية، رغم نجاح بعضها، لا تشكل تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا لإسرائيل على المدى البعيد، ومع ذلك، فإن استمرار هذه العمليات يعكس تصميم الحوثيين على تصعيد الموقف بدعم مباشر أو غير مباشر من إيران، التي تواصل استثمارها في أذرعها الإقليمية". 

وأشار فهمي، إلى أن إيران تلعب دورًا مزدوجًا في هذا المشهد، حيث تحاول دعم الحوثيين دون الوصول إلى حدّ السيطرة الكاملة عليهم. 

وقال: "إيران ليست قادرة على فرض وقف كامل للعمليات الحوثية ضد إسرائيل.. هذا التباين يعزز من تعقيد المشهد الإقليمي، خاصة في ظل تأييد بعض الحركات السياسية والعسكرية في المنطقة للهجمات الحوثية، كما ظهر في البيان الأخير لحركة الجهاد الإسلامي.

وحذر “فهمي” من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجر صراع أوسع نطاقًا إذا لم يتم احتواء الموقف. 

وشدد على ضرورة أن تعيد إسرائيل النظر في أولوياتها الاستراتيجية، موضحًا أن "التركيز على إيران كهدف رئيسي قد يكون الحل الأكثر استدامة لتخفيف الضغوط على الجبهات المختلفة، سواء في اليمن أو مع حزب الله والفصائل العراقية، بالإضافة إلى قطاع غزة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اقرأ غدًا في «البوابة».. فصائل مدعومة من تركيا تهاجم قوات سوريا الديمقراطية جنوب وشرق منبج
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز