قالت “ مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” وهى منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لديه فرصة كبيرة وتاريخية لإنهاء تهديد طهران إلى الأبد.
أزمة الطاقة في إيران
ووفقا للمؤسسة البحثية، فإن إيران غارقة في أزمة طاقة استمرت شهورًا تهز النظام من جذوره، حيث تحدت ايران، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، عقوبات إدارة الرئيس جو بايدن لتظل متورطة في تجارة الطاقة العالمية وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تمكن النظام من بيع أكثر من 140 مليار دولار من النفط بشكل غير مشروع.
ولكن سنوات من الفساد الاقتصادي وسوء الإدارة، إلى جانب الأولويات المتنافسة حول ما يجب فعله بعائدات الطاقة أدت إلى نقص الغاز، مما أعاق توليد الكهرباء وأصاب الملايين من الإيرانيين بالبرد هذا الشتاء.
كما لم تقم طهران بإصلاح البنية الأساسية للطاقة التي ورد أنها استهدفتها إسرائيل في الهجمات الجوية هذا العام، والنتيجة: انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وإغلاق الصناعات، وتقليص ساعات العمل للشركات والمكاتب الحكومية في ختام ما يطلق عليه كثيرون "السنة الرهيبة".
وللسيطرة على الأزمة، يمكن للنظام خفض الدعم ورفع أسعار الغاز. ولكنيخشون أن يؤدي ذلك إلى تمهيد الطريق لاحتجاجات واسعة النطاق مناهضة للنظام، مثل تلك التي شهدناها في نوفمبر 2019.
انهيار العملة الإيرانية فرصة لترامب
وما يزيد من تفاقم هذه الأزمة المحلية هو الحالة السيئة للعملة الإيرانية، الريال، التي انخفضت قوتها الشرائية بشكل حاد.
وسعر الصرف غير الرسمي عند أدنى مستوى له مقارنة بالدولار الأمريكي، وقد صاغ محافظ البنك المركزي الإيراني انهيار الريال من منظور جيوسياسي، مشيرا إلى سقوط نظام الأسد في سوريا، والنكسات الإقليمية مع إسرائيل وعودة رئاسة ترامب التي أدت إلى خفض قيمته.
وقالت المنظمة البحثية إنه من خلال استعادة سياسة "الضغط الأقصى" من العقوبات الاقتصادية القسرية التي تقيد عائدات النفط وغيرها من الصادرات مع استخدام خيار عسكري موثوق، يمكن لترامب أن يحاصر المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي ونتوقع أن يلوح خامنئي بسيفه النووي بشكل متزايد في محاولة لإغراء الغرب بالمحادثات، وبمساعدة ترامب، يمكنهم إطفاء الحرائق العديدة التي أشعلها النظام في الشرق الأوسط.