القوة العلاجية للفن ودورها في دعم ذوي الهمم في مؤتمر الثقافة بالجيزة

ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لذوي الهمم وبرعاية د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة شهد قصر ثقافة الجيزة، الأربعاء، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي، بعنوان “القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة” ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وعقد برئاسة د.زينب حمدي، رئيس وحدة التكافو والفرص بمديرية التربية والتعليم بالجيزة.

من فعاليات المؤتمر
من فعاليات المؤتمر

مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي

شهد المؤتمر الشاعر د.مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية د.نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، كرم ربيع، مدير عام فرع ثقافة الجيزة، د. وليد نادي، مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقات الذهنية.

المؤتمر عقدته هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د. هبة كمال، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة.

بدأت الفعاليات بتفقد الحضور معرض الفنون التشكيلية، الذي أقيم بمشاركة مكتب دعم الابتكار وريادة الأعمال بالمنطقة الأزهرية بالجيزة، وضم باقة من الأعمال الفنية والإبداعات اليدوية، بجانب عرض فني لمواهب التنورة التراثية.

من فعاليات المؤتمر
من فعاليات المؤتمر

القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نقل رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، تحية نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للحضور، مشيرا إلى اهتمام الدولة المصرية بمؤسساتها كافة، وخاصة هيئة قصور الثقافة، من خلال إدارة التمكين الثقافي، بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، داعيا الجهات المعنية من الحضور، إلى العمل المشترك والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقال شومان: إن التمكين الثقافي بالهيئة، يسعى جاهدا الى تفعيل دور العلاج بالفن لتطوير مهارات ذوي الهمم، وتوج هذا المجهود، باعتماد أكثر من 10 فرقة فنية من ذوي الهمم، التي تشارك وتحصد جوائز كبرى في المهرجانات الدولية والمحلية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الفن في التأهيل السلوكي والروحي لذوي الهمم.

وطالب بضرورة وأهمية إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومصنفة، ليس فقط لذوي الهمم، بل أيضا للمتخصصين والمهتمين ومدربي ذوي الهمم، في جميع المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم.

وتوجهت رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إقامة هذا المؤتمر العلمي، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر، التي تهدف إلى تأصيل أهمية القوة العلاجية بالفن، والقيم التي قامت عليها، والتعرف على أبرز تطورات سبل العلاج بالفن.

من فعاليات المؤتمر
من فعاليات المؤتمر

الهيئة العامة لقصور الثقافة

وأثنت مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي على جهود فريق إعداد وتنظيم المؤتمر، وتوجهت بالشكر للباحثين المشاركين في فعاليات المؤتمر، موضحة أن العلاج بالفن له أهمية تاريخية ودور فعال في المجتمع، وتأثير كبير في تحسين جودة حياة الأفراد من ذوي الهمم وأسرهم، مضيفة أن الرسم والموسيقى والفن المسرحي والحركي، تعد من أهم آليات العلاج التي أثبتت نجاح الاعتماد عليها.

وأعرب مدير عام ثقافة الجيزة، عن سعادته لانعقاد المؤتمر وأهميته، متوجهًا بالشكر لفريق العمل بالثقافة والجهات المشاركة التي تعاونت في كثير من الفعاليات الموجهة لذوي الهمم، وأضاف أن الفن رسالة وأداة للتعبير عن مشاعر الإنسان، لذا اختير هذا المجال ليكون محور المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية الهادفة والمهمة.

من جهته عبر مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقات الذهنية، عن تقديره لمجهودات أسر ذوي الهمم، وسعيهم الحثيث لتنمية قدرات أبنائهم والخروج بهم إلى المجتمع كعنصر من عناصره الفاعلة والمؤثرة.

أعقب ذلك عرض فيلم وثائقي، أعدته يارا زرزور، يستعرض أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي قدمها قسم التمكين الثقافي بفرع ثقافة الجيزة خلال عام 2024، لتنمية مهارات ذوي الهمم، تلاه مجموعة من التكريمات، لعدد من الشخصيات البارزة اللذين كانت لهم مجهودات ملموسة في تنمية قدرات ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع ومنهم، د.وفاء علي الطيب كاتب وسيناريست، د.وليد الإمام مبارك باحث في التراث العربي ومدرب تنمية مهارات الأطفال، د. سناء موسي صالح تخصص صعوبات تعلم وصحة نفسية، د. أسماء أحمد حسني نصار دكتوراه في الصحة النفسية، إيمان حسن السيد سكرتير جمعية رعاية مرضي شلل الأطفال بإمبابة، فاتن جلال محمد أخصائي تخاطب وتنمية مهارات، هبة محمد نجيب باحث دكتوراه تربية خاصة وأخصائي طرق تعليم وتخاطب، د. ناصر محمدي مدير مكتبة إمبابة، د.أماني الشيخ مدير مكتبة الحديقة الخضراء، مني يوسف مدير مكتبة دور التربية، وزينب صديق مدير مكتبة الدقي، وعدد من الأطفال ذوي الهمم المشاركين بأعمالهم الفنية في معرض الفنون التشكيلية المقام ضمن الفعاليات، بجانب تكريم الباحثين المشاركين بالمؤتمر.

من فعاليات المؤتمر
من فعاليات المؤتمر

الجلسات البحثية للمؤتمر

وتضمنت الجلسة البحثية الأولى، مناقشة ورقتين بحثيتين، أولهما جاء بعنوان "دور العلاج بالفنون اليدوية في البناء المعرفي للتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بالمرحلة الابتدائية"، ناقشت خلاله الباحثة د. أمنية محمود، دكتوراه في التربية الخاصة، ومدرب تربية خاصة بمنطقة الجيزة الأزهرية، المنهج شبه التجريبي القائم عليه البحث، وأهمية توظيف الطباعة اليدوية في تحسين التآزر البصري الحركي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ودور العلاج بالفنون اليدوية كالرسم واسطمبات السليكون في تنمية إدراكهم البصري من خلال استخدام حواسهم كافة في التعلم الأدائي، وتحقيق التنمية المتوازنة للقدرات العقلية والإدراكية، وتحفيز خيال التلاميذ وإبداعهم، وتنمية كفاءاتهم الاجتماعية والشخصية والأكاديمية.

اما البحث الثاني، جاء بعنوان "الفن التشكيلي كمدخل للصحة النفسية للأطفال ذوي الهمم" للباحثة د. نهاد محمد عز الدين، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، التي تناولت خلال مناقشتها، كيفية تعديل سلوك المكفوفين وشعورهم بقيمة أنفسهم ودورهم في المجتمع، ورفع الوعي لدى أسر ذوى الاحتياجات الخاصة، وقوة تأثير تعلم مهارات جديده فعالة لتحقيق السلامة النفسية لدى ذوى الأحتياجات الخاصه للتعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن رغباتهم ومشاعرهم، واختتمت الجلسة البحثية بورشة علاج بالفن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشهدت الجلسة البحثية الختامية، بحثين، جاء الأول بعنوان "مداخلات العلاج بالفن في العلاجات التكيميلية لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة"، للباحثة سارة نصار، باحث دكتوراه في التربية الخاصة، واستشاري نفسي العلاج بالفن، وتناولت خطة علاجية ذات استهداف ثلاثي يتم من خلالها دراسة، محور الطفل حيث التدقيق في التشخيص وتحديد جميع الاضطرابات والصعوبات، محور داخل الأسرة لتحديد العدوى النفسية العامة مثل انتشار التوتر، الضغط العصبي، والمشاكل الزوجية والانعزال عن المجتمع والاصابة بالصدمة الأولى عند، التشخيص، ومحور خارج الأسرة حيث تتعرض الأسرة إلى التنمر، والرفض من الأقرباء والأصدقاء وبالتالي ضعف العلاقات الاجتماعية التفاعلية المهمة، واختتمت حديثها بورشة تفاعلية للكبار، لفهم أسس وآليات العلاج بالفن.

فيما ناقش البحث الثاني "القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة" شاركت به آمال أحمد علي، باحث ثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التي ناقشت محاور البحث المتمثلة في، القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحيتاجات الخاصة، الفنون التشكيلية ودورها في تنمية المهارات ورفع الكفاءة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة، فنون الأداء الحركي ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، السيكودراما والدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، والفن وتعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة.

توصيات المؤتمر

واختتمت فعاليات المؤتمر بإعلان التوصيات، وجاءت كالتالي:
1- استخدام فنيات السيكودراما المتنوعة لتنمية مهارات ذوي الإعاقة الذهنية
2- إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة
3- العمل على تخصيص وتدريب أخصائي علاج بالفن في جميع المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة
4- إقامة الكثير من ورش العلاج بالفن لذوي الهمم وصعوبات التعلم، فضلا عن إقامة الندوات والمحاضرات لتوعية أولياء أمور الأطفال من ذوي الهمم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بهدفين مقابل هدف ..الزمالك يتقدم على إنيمبا في الشوط الأول
التالى قوات الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء "التدمير" الإسرائيلى فى جنوب لبنان