انطلقت ثاني حلقات بودكاست "في إيه" من تقديم إسلام فوزي، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث استضاف اليوتيوبر والممثل خالد جواد.
قال خالد جواد، إن كثيرًا ما يلجأ بعض الأشخاص إلى خلق هوية مزيفة على الإنترنت، مثل "بلاك ماجك"، هربًا من ضعف الشخصية في الواقع، فهذا السلوك يبرز الفرق بين شخصيتهم في الحياة الحقيقة وما يريدون أن يظهروا عليه في العالم الافتراضي، فربما الإنترنت هو مساحتهم الوحيدة للتعبير عن آرائهم بطريقة غير مقيدة، حتى لو كانت هذه الآراء مؤذية.
وأكد، أن استخدام الفلاتر أو تقديم المحتوى من خلال شخصيات خيالية، مثل تجربة أكرم حسني مع "أبوحفيظة"، أحيانًا يكون لأهداف فنية بحتة، وأحيانًا يكون هروبًا من مواجهة ردود أفعال مباشرة على الشخصية الحقيقية.
ونوه، أن الفلاتر توفر حاجزًا، لكن ليس دائمًا يكون هذا الحاجز سلبيًا، فبعضهم يستغله لتقديم محتوى أفضل، بينما الآخر يخفي وراءه خوفه من النقد.
وتابع: "في مواقع مثل تيك توك ويوتيوب، نرى أمثلة كثيرة لأشخاص يختبئون خلف أقنعة أو فلاتر، سواء لأسباب تتعلق بالخصوصية أو لجذب الانتباه، فهذا النوع من "المجهولية" يمكن أن يضيف غموضًا وجاذبية، مثل شخصيات المصارعة مثل "أندرتيكر"، لكنه أيضًا يعكس ترددًا في الانفتاح الكامل على الجمهور.
بالعودة إلى الجذور الكوميدية، نجد أن شخصيات مثل فؤاد المهندس وسمير غانم اعتمدت على النقاء والبساطة في تقديم الضحك، دون الحاجة إلى فلاتر أو هويات مستعارة، فهذا النوع من الكوميديا يعتمد على الموهبة الخالصة، ما يجعلها خالدة في الذاكرة.