غيّر الملك تشارلز تقليد بث خطاب عيد الميلاد هذا العام، مسجلًا خطابه السنوي في كنيسة مستشفى سابقة بدلًا من أحد المقرات الملكية.
وجاء هذا التغيير في نهاية عام صعب، واجه فيه الملك وزوجته كيت ميدلتون تشخيصًا بإصابتهما بالسرطان.
وتم تصوير الخطاب في كنيسة فيتزروفيا، التي كانت جزءًا من مستشفى ميدلسكس في لندن، وتعكس كلمة الملك تحديات وطنية ودولية وشخصية، مشيرًا إلى أهمية الدعم المجتمعي للتغلب عليها.
رمزية الموقع الجديد
اختيار كنيسة فيتزروفيا جاء لرمزيتها الإنسانية والتاريخية، حيث تم بناؤها لتكون ملاذًا للمرضى والموظفين بالمستشفى، وافتتح جد الملك، جورج السادس، حجر أساسها عام 1928. رغم إغلاق المستشفى عام 2005، تظل الكنيسة مفتوحة للجمهور.
قال مصدر ملكي لصحيفة التلغراف: "إنها كنيسة غير طائفية، وهذا يعكس اهتمام الملك بالتواصل مع الجميع، بغض النظر عن دياناتهم".
تحديث التقاليد الملكية
يرى الملك تشارلز أن هذا التغيير يعكس رغبته في تحديث تقاليد البث الملكي، متطلعًا للتواصل مع المجتمعات مباشرةً. على مدى السنوات الماضية، كانت الملكة إليزابيث الراحلة تسجل خطاباتها في مقرات ملكية مثل قصر باكنغهام وقلعة وندسور.
دعم مجتمعي من خلال الزينة
ظهرت في البث شجرة عيد الميلاد ذات زخارف مستدامة، والتي تم التبرع بها لاحقًا لمنتدى كرويدون للأقليات العرقية السوداء ومشروع "هل يمكنك أن تتواصل معي؟" التابع لجمعية ماكميلان لدعم السرطان، بالإضافة إلى دار رعاية الثالوث الملكي في كلافام.
عام مليء بالتحديات الصحية
جاء الخطاب بعد عام صعب على العائلة الملكية، حيث وصف الأمير ويليام العام بـ"الوحشي"، مع تشخيص الملك تشارلز والأميرة كيت بالسرطان.
أكدت مصادر ملكية أن علاج الملك مستمر بنجاح، بينما استأنفت الأميرة كيت واجباتها بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي في سبتمبر الماضي.
تاريخ خطاب عيد الميلاد الملكي
يعد خطاب عيد الميلاد تقليدًا ملكيًا بريطانيًا عريقًا بدأه الملك جورج الخامس عام 1932. يتم تسجيل البث مسبقًا منذ عام 1960 ليعكس الأحداث الجارية ومعاني عيد الميلاد.
ومن المتوقع أن يتم بث خطاب الملك تشارلز يوم عيد الميلاد، ليكون محطة فارقة في هذا التقليد الملك