أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في نهاية يناير المقبل، والتي ستغطي الفترة من 2025 إلى 2030.
تستند الخطة إلى مجموعة من الأهداف العالمية التي تروج لها الأمم المتحدة، والتي تُعرف بمفهوم "3 زيرو"، وهو الوصول إلى صفر إصابات جديدة، صفر وصم وتمييز ضد المصابين، وصفر وفيات مرتبطة بالإيدز. هذه الاستراتيجية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة هذا الفيروس، وضمان توفير أفضل سبل الوقاية والعلاج للمصابين.
وأوضحت الدكتورة هبة السيد، مدير المكتب الوطني لمكافحة الإيدز، خلال ورشة عمل صحفية نظمتها الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة، أن الخطة تعتمد على أربع أولويات رئيسية لضمان نجاحها، الأولى هي كسر الحواجز التي تقف أمام الوصول إلى الخدمات الصحية والمعلومات الخاصة بفيروس الإيدز. الثانية تتعلق بنشر الوعي بين المواطنين حول طرق الوقاية وأهمية الكشف المبكر. أما الأولوية الثالثة فترتكز على تأمين التمويل الكافي لمكافحة الفيروس، سواء على مستوى الموارد المالية أو تعزيز القدرات البشرية واللوجستية. وأخيرًا، تؤكد الاستراتيجية على أهمية الاستفادة من البيانات المتاحة لبناء خطط عمل تستند إلى الحقائق والأرقام.
من خلال هذه الخطة، تسعى وزارة الصحة إلى ضمان استدامة علاج فيروس الإيدز في مصر، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة من خلال التمويل الحكومي بالكامل، وهو ما يعكس التزام الحكومة المصرية بتوفير الرعاية الصحية لجميع المصابين دون الاعتماد على المنح الدولية.
وتستهدف الخطة الاستراتيجية الجديدة لمكافحة فيروس الإيدز في مصر تحقيق نتائج ملموسة في الفترة من 2025 إلى 2030. وتضع الوزارة خطة شاملة تتضمن توفير الأدوية اللازمة للمرضى بشكل كامل من خلال التمويل الحكومي، وهو ما يعكس قدرة مصر على تأمين العلاج بشكل مستقل.
ومن جانب آخر، تسعى الحكومة إلى تعزيز الوعي العام حول الوقاية من الفيروس وطرق انتقاله، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر عرضة للخطر. كما تتبنى الوزارة نهجًا شاملًا في التعامل مع البيانات المتاحة، مما يساعد على تحديد الفئات المستهدفة بدقة وتوجيه الموارد بشكل فعّال لضمان النجاح الكامل للاستراتيجية.