سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين عقوبة السجن المؤبد للمتهم الموقوف ” ب.يوسف” لاقترافه جريمة قتل فضيعة. راح ضحيتها رب أسرة ” أب لطفلين” جاره بالحي بمدينة برج الكيفان شرقي العاصمة.
كما برأت ذات الهيئة القضائية متهمين إثنين أحدهما موقوف المدعو ” ب.يلقاسم”. وآخر غير موقوف المدعو ” ل.أكرم” من جنحة عدم التبليغ عن جناية وجنحة طمس آثار جناية.
وكانت المحكمة قد فصلت بأحكام غيابية في حق متهمين إثنين فارين وقضت بمعاقبة كل واحد منهما بـ20 سنة سجنا. مع إصدار أمر بالقبض الجسدي ضدهما ويتعلق الأمر بالمسمى ” ب.ا.فيصل” و”ع.محمد”.
كما طالبت النيابة العامة في الجلسة بعد غلق أبواب الاستجواب وفتح أبواب المرافعة توقيع أقصى عقوبة للمتهمين الحاضرين محل الإدانة.
يستخلص من ملف التحقيق انه بتاريخ 17-08-2022 على الساعة 12:35 دقيقة، تلقى أفراد درك الضفة الخضراء ببرج الكيفان. بلاغ مفاده وقوع شجار بالأسلحة البيضاء على مستوى حي 687 مسكن بلدية برج الكيفان. خلف جريمة قتل راح ضحيتها المسمى “ش. إسماعيل” البالغ من العمر 28 سنة الساكن بنفس الحي .
ولدى معاينة الضحية وجد ملقى على الأرض وبقع الدم على مستوى الصدر من الجهة اليسرى ونظرا لحالته الحرجة. تم التكفل بنقله من قبل المواطنين إلى مستشفى زميرلي بالحراش لاسعافه.
وتمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الاشخاص اللذين كانوا بمسرح الجريمة ويتعلق الأمر بكل من “ص.أسامة” و”ك أيوب”و” ب.م محمد”المكنى “بوكريطة”.
و بالتحري مع كل من” أسامة” و” أيوب” أكدا أنهما شاهدا الجاني “ب. يوسف” وهو يطعن الضحية على مستوى الكلية. وخلالها فر الضحية ” ش.اساعيل” وعلى بعد أمتار سحب هو أيضا خنجره. وقام بتوجيه طعنة للمسمى “ب.يوسف” ولاذ بالفرار. اين تعثر وسقط أرضا،و على إثرها كان الضحية ” إسماعيل” يطارده. فقام هو الآخر بتوجيه له طعنة على مستوى الكتف. ليسقطا كلاهما أرضا عندها إنغرز خنجر كان بحوزة ” يوسف” على مستوى الصدر للجهة اليسرى للمرحوم ” إسماعيل “.
المتهم يعترف
وبتاريخ 17/08/2022 تقدم المتهم “ب.يوسف” إلى مصالح الأمن طواعية وإعترف بالجرم الذي اقترفه في حق ابن حيه. مصرحا انه بتاريخ الوقائع كان متواجد بحي مسكن أسفل العمارة التي يقطن فيها فتقدم منه الضحية “ش. اسماعيل”. الذي كان تحت تأثير المؤثرات العقلية، وقام باستفزازه الشيء الذي لم يتقبله، كما كان يحمل سكين. وكان يقوم بغلقه وفتحه ليثير غضبه وفجأة قام الضحية بتوجيه طعنة له على الصدر فتصدى لها بيده. فقام هو أيضا بسحب سكين من نوع “بانيار” وطعنه على جنبه ولاذ بالفرار .
كما أضاف أن الضحية لحق به ووجه له طعنة ثانية على مستوى الكتف ليسقط أرضا وبعدها سقط فوقه ” اسماعيل” فانتهز الفرصة. وقام بغرز السكين الذي كان بحوزته في صدره، في الوقت الذي كان هو يضع سكين على رقبته محاولا ذبحه.
وخلاها أضاف المتهم تدخل “ب. بن ميرة” المدعو “شنكارا” وأمسك بيد الضحية ونزع منه الخنجر الذي كان بيده. ولهول المشهد ورؤيته الدماء قام يرمي السكين ولاذ بالفرار نحو منزل جارته ” ل.سعدية” لتضميد جراحه أين قام بتغيير ثيابه.
وعند سماعه أصوات الجيران بأن مصالح الدرك داهمت العمارة، قفز من النافذة وتوجه إلى منزل “ع. ريان” وطلب من و والدة هذا الأخير أن تخبر ابنها المسمى “ع. محمد” بأن يجلب له سيارة أجرة وفي تلك اللحظة تقدم منه هذا الأخير وحذره من قدوم مصالح الدرك اين توجه نحو شاطيء الباخرة المحطمة بالضبط ثم امتى سيارة أجرة نحو إلى بئر توتة اين التقى بإبن أخيه “ب. أكرم” وطلب منه نقله إلى حيه حيث تأكد من وفاة “ش إسماعيل” عن طريق ” ب. بلقاسم “المكنى مقروطه ومن هول الخبر، اتجه رفقة “أكرم” على متن سيارة إلى مدينة “قمار” ولاية واد سوف اين مكث هناك وخطط لمغادرة التراب الوطني نحو ليبيا لكنه عدل عن ذلك ورجع وسلم نفسه .